مازالت منظومة الفساد تعبث بمصائر الوطن ، هكذا يردد الكثيرون من المخلصين لهذا الوطن ، والذين كانوا يظنون أنه ما بين عشية وضحاها من رحيل راس الفساد سيتغير الأمر إلى العمل لصالح الوطن والمواطن ، ولكن خاب سعيهم وخاصة في الأقصر قبلة السائحين من كل الدنيا ..
الوعود الزائفة تقدم للأقصريين إنتاجها، فطالما تحدث مسئولو الأقصرعن حملات إزالة للتعديات على "حرم نهر النيل" لكن شواهد التعدي على النيل الخالد أو هكذا كان يصفه المحبون.
ويبدو أن معاول الفناء ستلحق به يوما ما وسيمحى لفظ "حابي" مع تعمد إغراقع في النفايات ؛ لقد اشتشرت تعديات الفاسدين وأقدموا على انتهاك حرمه القانون، وما تزال التعديات قائمه لا يمسها أى ازالات فهناك الفندق ذو الخمسة نجوم الواقع على ضفةالنيل الشرقيه للأقصر والذى كان الفندق المفضل للرئيس المخلوع مبارك شاهدا على فساد محافظ الاقصر.
فى عهد المخلوع قام صاحب الفندق رجل الاعمال ( م ـ ف ) بالتعدي عليه بإقامه مقصورة حديدية داخل حرم النيل على حوالى30 مترا بقصد استعمالها كمرسى للزورق الذى كان يقل مبارك من مبيته بالفندق الى البر الغربى، وتحول بعدها إلى مطعم عائم لعدم لفت الأنظار إليه وقد ادى ذلك البناء الحديدى إلى إعاقه عملية شفط المياه من مأخذ المحطة الرئيسية للأقصر
زيادة الطمي أمام مأخذ المحطة مما يؤدى إلى القطع المتكرر للمياه بالأقصر وبذلك تتسبب فى خلل في اغلب المنشآت الخدمية كالمخابز والمدارس و الفنادق السياحية.
قامت الادارة العامة لحماية النيل بتحرير محضر بالمخالفه و اصدار قرار ازاله للمقصوره الحديديه برقم 15 لسنه 2005 و لم تنفذ لان رجل الاعمال صاحب الفندق اعتمد على علاقته بالمحافظ السابق سمير فرج و رئيس الوزراء السابق احمد نظيف و الذين صدرت ضدهم جميعا احكام بالحبس فى قضيه بيع حمام السباحه الاوليمبى بالاقصر نظرا لأن البناء الحديدى بدون ترخيص .
و فى يناير2012 قام وزير الرى الدكتور هشام قنديل في حكومة الجنزوي بمخاطبه المحافظ بخطاب طالبه باتخاذ ما يلزم لدى الاجهزة الأمنية بالمحافظه لتفعيل و تنفيذ قرارالازالة فى أسرع وقت حفاظا على نهر النيل وحماية للصحة العامة.
قامت الادارة العامة للمعامل و ضبط الجودة بشركه مياه الشرب و الصرف الصحى بالأقصر بمخاطبة محافظ الاقصرالحالى عزت سعد فى 25 ديسمبر2012 و شرح المشكلة له و حثه على اتخاذ الإجراءات اللازمة لازاله البناء الحديدي بعد ان شهدت الاقصر عده تظاهرات امام مقر شركة المياه و الصرف الصحى بسبب الانقطاع المزمن للمياه عن مدينة الاقصر وضواحيها " البياضية و الزينية و المنشاةو الحبيل " لا يتناسب مع مكانه المحافظة السياحية المرموقة.
و بالرغم من كل تلك المخاطبات و المكاتبات و المحاضر و قرارات الازالة الا ان محافظ الاقصروسكرتيره العام يلوذون بالصمت و التجاهل حيث يقوم صاحب الفندق باستضافه كل منتديات و مقابلات المحافظة ـ رشوة مقنعة ـ وآخرها مهرجان السينما الافريقية الذى اقيم فى مارس الماضى .
يرى الاقصريون أن استضافة الفندق لأغلب مؤتمرات و مهرجانات المحافظة بتخفيضات كبيرة من الفندق هو ثمن السكوت على القطع المتكرر للمياه حيث صحه المواطن الاقصرى هى آخر ما يشغل بال المحافظ .
وهذا النداء لمن يهمه الأمر سواء وزير الريّ أو شرطة المسطحات المائية أو السيد الدكتور هشام قندير رئيس الوزراء الذي كان مطلعا على الحالة المخالفة وأمر بإزالة التعديات حين كان وزيرا للري ، ولكن قد أسمعت لو ناديت حيا .