وصف د. محمد محسوب -وزير الدولة للشؤون القانونية السابق- دعاوى الخلافات بين الرئيس والجيش، بأنها من نسج الخيال مشيرًا إلي أنه يتفهم تصرفات بعض المواطنين الذين شعروا بإحباط نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، وهو ما أدى إلى تحرير توكيلات للجيش، لكن هذا لا يمثل اتجاه عموم المصريين الذين يعون أنه خطىء.
ونفى خلال حواره مع جريدة "الرأي" الكويتية أن يكون الجيش يمارس أي ضغوط من أجل إنهاء الصراع السياسي وقال لكن بالطبع هناك نوايا حسنة من قبل القوات المسلحة، فقادة وجنود الجيش هم أبناء هذا الوطن ومهمومون به، وبالتالي ليس هناك مانع أن تصدر مبادرة من هنا أو هناك تنهي الشقاق خوفا وقلقًا على البلد وبالتالي لم يمثل هذا ضغوطا.
وأضاف بحكم موقعي السابق كوزير في حكومة قنديل كنت طرفا في اللجنة الأمنية التي تضم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع وأقطاب المؤسسة العسكرية ورأيت العلاقة عن قرب، وما إن ما يشاع عن خلافات بين الجيش والرئاسة هو "من نسج خيال" والجيش أدرك طبيعة المرحلة وسمات التحولات الديمقراطية.
ووصف محسوب دعوات جبهة الإنقاذ المعارضة إلى النزول للشارع المصري بشكل متكرر بالإصرار على الانتحار السياسي.
وأضاف أن من يتحدث أن شرعية الرئيس قد سقطت بسبب الدماء التي سالت، فإن كل الأطراف تسقط شرعيتها أيضا لأنها ساهمت في ذلك، وجميعهم دفعوا الشباب إلى الشارع دون توجيه أن هذه الدولة يجوز فيها الخلاف لكن لا يجوز فيها العنف.
وأشار إلى أن هناك قواعد دستورية تقتضي احترام مدة الرئيس، لأن الموافقة بقبول انتخابات مبكرة يعني أن كل شخص لا يعجبه الفريق الآخر يطالب بانتخابات مبكرة.
وشدد الرئيس مرسي ليس مبارك، والنظام السياسي قائم على الإرادة الشعبية، وأنا لا أعتقد أن الانتخابات المقبلة حين تأتي ستكون هناك مقاطعة كاملة من جبهة الإنقاذ كمجموعة كاملة، إنما ستتجه بعض الأحزاب والشخصيات الكبيرة للاندماج في العملية الانتخابية.