طالب حزب مصر الحرية أجهزة الدولة بالتدخل لنزع فتيل الأزمةالتي اندلعت أول أمس في الخصوص، محمل وزارة الداخلية مسئولية الأمن.
وقال مصر الحرية، في بيان نشر له مساء أمس (السبت)عبر صفحته على الفيس بوك، "للأسف اندلعت أعمال عنف في منطقة الخصوص بالقليوبية أمس نتيجة لمشاجرة بين عائلتين أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة عدد آخر والاعتداء على عدد من الممتلكات الخاصة، وعلى أحد كنائس المنطقة. ومازال الوضع قلقا حتى الآن وسط أجواء شحن وحشد طائفي خطيرة".
وأوضح الحزب أن العنف الطائفي واحد من أخطر صور العنف في مصر إلى جانب العنف تجاه الشرطة، والمنشآت، وقطع الطرق ،الذي وصل إليها البلاد بعد تدهور الخدمات والانفلات الأمني وعدم استجابة الدولة للحوار، مشيرًا إلى أن "أحداث وادي النطرون وقبلها أحداث شبرا، وقطع السكك الحديدية المتكرر في المنيا، ونجع حمادي، وغيرها شاهد على هذه الحالة المستفحلة".
يذكر أنه كانت مدينة الخصوص بالقليوبية قد شهدت مساء أول أمس معركة بالأسلحة النارية، والبيضاء بين مسيحيين ومسلمين أسفرت عن مقتل 4 وإصابة 7 من الطرفين.
واختلفت الراويات حول سبب الاشتباك بين عائلة مسلمة، وأخرى مسيحية بالأسلحة الآلية في منطقة أرض الشركة بمدينة الخصوص، فهناك من ذهب أنها وقعت إثر قيام شاب مسيحي برسم "الصليب" على جدران أحد المعاهد الدينية بالمنطقة، فيما أفاد اللواء محمود يسري-مدير أمن القليوبية- في تصريحات هاتفية ببرنامج "مباشر من العاصمة" على قناة "أون تي في"، أن المشكلة ترجع لقيام ولدين "مسلمين" في عمر الاثنى عشر عامًا برسم "صليب" هتلر على جدران المعهد الديني، مضيفًا أنه "خرج رجل كبير من المعهد فرأى الولدين، فنشبت مشاجرة بينه وبينهما مما أدى إلى تدخل ولد نصراني متوافق في الرأي مع الرجل الكبير، فتشاجر الولدان معه وتطورت المشاجرة إلى حد الاشتباكات بالأسلحة بين الطرفين".