أكد كمال حبيب-خبير الحركات الإسلامية-أن جماعة الإخوان المسلمين خسروا ما أنجزوه خلال الفترات الماضية، بسبب فجوة التوقعات، "فالناس كانت تتوقع من الإسلاميين حلول سحرية باعتبارهم أولياء الله"، كما أنهم لم ينجزوا مطالب الثورة.
وأضاف حبيب، في حوار له أمس(الثلاثاء) مع المصري اليوم، أن ذلك الأمر جعل الناس يوجهون عنفهم النفسي إلي الأخوان ويحولوا عنفهم من نظام مبارك والحزب الوطني إلي جماعة الأخوان المسلمين.
ورأى أنه كان على الأخوان عدم المسارعة إلي السلطة حتى يكونوا مستعدين لها، وكذلك التركيز على جانب الدعوة مع انهيار قواعد الضبط الاجتماعي، والأخلاقي، مشيرً إلى أنهم حركة لإحياء الإسلام في نفوس الأمة.
وأكد حبيب أن إشكالية الأخوان نفسية بالأساس فهم غير قادرين على التحول من حكم الجماعة إلى حكم الدولة ، ومن مجتمع واحد وكل الناس تسمع وتطيع إلى دولة فيها أطياف مختلفة أقباط وليبراليين وشباب وامرأة، لافتًا إلى ضرورة التخصص وتقسيم العمل بحيث يكون الدعاة في التربية والعمل ما قبل السياسي، والحزبيون في المجال السياسي القائم على البرامج والتفاوض.
.
