أكد أحمد عز الدين- أمين التنظيم بحزب مصر ،وعضو الهيئة العليا للحزب- أن تمسك حزب الحرية والعدالة بعودة الشعارات الدينية في قانون الانتخابات يدل بشدة على حالة قلق كبيرة إزاء ضعف شعبيته في الشارع.
وأضاف "عز الدين" في تصريحات صحفية أمس "الثلاثاء" أن هذا الإصرار إشارة إلى أنهم ليس لديهم ما يقدموه للمواطن المصري في الانتخابات القادمة من برامج ورؤية للمستقبل سوى اللعب مجددا على عواطف المصريين الدينية، مؤكدا أن المصريين مروا بظروف عديدة خلال الفترات الماضية ، ولن يستطيع أحد أن يكسب ثقتهم بسهولة لمجرد أنه يحمل شعارا دينيا.
وأوضح أن حزب مصر يستعد الآن بقوة للظهور في الحياة السياسية من خلال أفكار وحلول ومشاركات كبيرة للمصريين، مضيفا أنه يتم الآن تجهيز كوادره الشبابية لقيادة مصر في المستقبل.
يذكر أن حزب مصر برئاسة الدكتور عمرو خالد ، أعلن انسحاب أعضائه الستة بمجلس الشورى من الجلسة التي انعقدت أمس وهم نبيل عزمي، وممدوح رمزي، وفريدي البياضي، وأيمن هيبة، ومحمد محيى، ونادية هنري، وذلك اعتراضا منهم على السماح باستخدام الشعارات الدينية في الانتخابات.
وقد أبدى الأعضاء المنسحبون بالغ استيائهم من الإصرار على رفع الهوية الدينية في الانتخابات بدلا من الهوية الوطنية، وعدم السماح لهم بإبداء الرأي بحرية.
الجدير بالذكر أن المستشار نبيل عزمي – عضو الهيئة العليا لحزب مصر ، والعضو بمجلس الشورى- أعلن تضامنه مع القوى المدنية في المجلس التي اعترضت على السماح باستخدام تلك الشعارات الدينية ، قائلا:" أن هذه الشعارات تحدث انشقاقا في قلب الوطن وتساهم في إشعال فتيل فتنة طائفية.
ونبه "عزمي" في تصريحات له أمس :" أن استخدام تلك الشعارات يعد مخالفة صريحة لنصوص المواد الدستورية وإقحاما للدين بشكل مباشر في العملية السياسية، وأن الدين أسمى وأرقى من اختصاره في مجرد شعارات ترفع وقت الانتخابات ولا يتم العمل بها بشكل فعلي"، على حد قول عزمي.