تحفظ دكتور مجدي قرقر-الأمين العام المساعد لحزب العمل،على عنوان المؤتمر"المواطنة والأقليات تحت حكم الأخوان"الذي نظمه منتدى الشرق الأوسط للحريات اليوم(السبت)، وبحضور أسامة غزالي حرب-رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، ودكتور حسام عيسـي، القيادي المستقيل من حزب الدستور ، مؤكدًا أن عنوانه المؤتمر يوقد الفتنة النائمة بالتلاعب بملف الأقليات والمواطنة، و إثارة إشكالية طالما دأب العلمانيون علي إثارتها بالحديث عن معاناة غير المسلمين، "فالأقباط ليسوا أقليات"، مثلما أشار عيسي، وأنهم سواء أمام القانون لهم ما لهم وعليهم ما عليهم.
وأضاف قرقر أن الإخوان المسلمين لهم رؤيتهم السياسية، والاقتصادية كما أنهم لم يدعوا أن رؤيتهم الإسلامية هي الرؤية الإسلامية الوحيدة"فهناك أكثر من حزب إسلامي في الساحة المصرية ولدي كل واحد منهم رؤيته الخاصة به، مشيرًا إلي أن وجود الملاحظات على رؤية جماعة الأخوان المسلمين لا يعنى خروجها من دائرة الوسطية الإسلامية .
وبخصوص ما قاله أسامة الغزالي حرب،أن حكم الإخوان صدفة لم يتصورها أعضائها، رأى قرقر أن الصدفة يحتاج لمراجعة "فقامت ثورة يناير ولم يتصور كوادر الأخوان المسلمين أو الشعب المصري بعد نجاح الثورة، أنهم أمام استحقاقات و الانتخابات ، مضيفًا أن الأخوان عندما مسكت بزمام الحكم لم تكن مؤهلة إليه شأنها شأن القوى الأخرى.
وتابع قرقر "الشعب المصري الذى قام بالثورة لم يسمح لأحد ولو الأخوان بالانفراد بالحكم لان الديمقراطية من مكتسبات الثورة، مؤكدًا علي احترامه وصولهم للسلطة عبر الصناديق ، والاحتفاظ بحق الشعب المصري في المعارضة في الوقت ذاته.
وأشار قرقر إلي أن لديه ملاحظات على برنامج الإخوان الاقتصادي والاجتماعي على وجهة الخصوص ، مؤكدًا أن الهوية الاقتصادية غير واضحة وتكاد تكون امتداد للنظام السابق، كما أن العدالة الاجتماعية تأتي في مرتبة متأخرة، وتأخر تحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور، كما أن الأخوان مثل المعارضة لهم هواجس تجعلهم يقدموا أهل الثقة على الكفاءة ، وهو الأمر الذى يحتاج معارضة، مؤكدًا أن الأخوان بصدد استكمال مشروعهم القومي.