قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة، خلال خطبة الجمعة أنه لا توطين للفلسطينيين في سيناء أوغيرها، مجددا في ذكرى يوم الأرض، تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وعدم التنازل عن شبر واحد منها.
وقال هنية " الشعب الفلسطيني رفض وأسقط مشاريع توطينه في سيناء عام 1954 وهو ما يدلل على كذب ما يروج عن سعى الفلسطينيين في غزة للتوطين بها"، مشددا على أن سيناء أرض مصرية وذات سيادة مصرية، كما أن الضفة وغزة والقدس أرض فلسطينية.
وتابع "مصر المحروسة هى ذخر القضية الفلسطينية وللقدس والأقصى والمقاومة"، كما أكد هنية على رفض الشعب الفلسطيني التهجير والمساومة على أرضه، مضيفا "الأرض الفلسطينية عربية إسلامية لا تفريط فيها ولا مساومة عليها ولا مفاوضات بشأنها، الأرض لنا والكل لنا".
وحذر هنية السلطة الفلسطينية بما وصفه فخاخ المفاوضات مع الاحتلال برعاية أمريكية، وفخاخ المال السياسي الذي يقدم للسلطة لإبقائها في مربع المراوحة والتيه السياسي.
وقال " السلطة الفلسطينية مازالت تبحث عن أوهام السلام وتظن الخير بأمريكا وترهن سياسات فلسطين الداخلية وفقا للسياسة الأمريكية".
وأضاف " نواجه حملات متواصلة سياسية واقتصادية وعسكرية وإعلامية للتخلي عن الأرض وليس آخر هذه الحملات زيارة الرئيس الامريكى باارك أوباما للأراضي المحتلة وتأكيده على ثوابت واشنطن تجاه الأمن القومي الإسرائيلي".
وأشار هنية إلى أن زيارة أوباما خلال الأسبوع الماضي كان هدفها تعطيل المصالحة ووقف الحراك الذي أنجز على طريق الوحدة الداخلية، وشدد هنية على التمسك بالصمود والمقاومة في مواجهة الاحتلال وقال "لن نعترف للاحتلال بالوجود على ذرة من أرض فلسطين". مضيفا أن المشروع الإسرائيلي يتهاوى ومشروع الأمة العربية والإسلامية في صعود.
واعتبر هنية ذكرى يوم الأرض التي تحل غدا أحد المعالم الأبرز في تاريخ مقاومة الاحتلال من فلسطينيي الداخل، داعيا الشعب الفلسطيني إلى الصمود في مواجهة المشروع الصهيوني القائم على الاحتلال ونهب الأرض.