قام الدكتور هشام قنديل – رئيس مجلس الوزراء- بالرد على أسئلة المواطنين في اللقاء الأسبوعي لمبادرته "اسأل رئيس مجلس الوزراء"، والتي كان قد أطلقها الأسبوع الماضي للتواصل مع المواطنين.
وقال " قنديل " عبر تقرير تم إذاعته على الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"أمس (الخميس) :" أنه حتى يوم الأربعاء الماضي شارك بالمبادرة حوالي 500 ألف مشارك، وورد إلينا أكثر من 2000 مشاركة من خلال 3 مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة".
وردا على سؤال لماذا لا تتواصل مع الإعلام بصورة جيدة ؟ أوضح قنديل أنه منذ كلف بمهمته في 2 أغسطس وحتى الآن ، أجرى 37 حوارا مع الإعلام المصري والعربي والأجنبي ، و 9حوارات مع محطات الإذاعة المصرية ، و أكثر من 30 مؤتمرا صحفيا ، وتصريحات تليفزيونية ، وما يزيد عن 500 بيانا صحفيا ، و8 حوارات صحفية، هذا بالإضافة إلى التواصل عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" علي مدار الساعة.
وأكد أن استقالة الحكومة هي أسهل الحلول للهروب من المسئولية الوطنية، وكثير من الشخصيات العامة اعتذرت عن تولي حقائب وزارية لصعوبة المرحلة ، مشيرا إلى أننا نمر بظروف استثنائية و سقف توقعات مرتفع ، و تحديات اقتصادية غير عادية ، ومشهد سياسي مرتبك ، ومشتبك مع المشهد الاقتصادي و المشهد الأمني وتركة ثقيلة خلفها نظام سابق وفترة انتقالية.
وأضاف "قنديل" في رده على سؤال حول لماذا لا تستقيل الحكومة أن الضجيج بالشارع وبالإعلام يغطي علي أي إنجازات تحققها هذه الحكومة، والحكومة تعمل وتبذل كل جهد .
ونبه رئيس الوزراء إلى أن مشكلات مصر معقدة وتراكمية والبعض يسطح الأمور ويدعى أنه يمتلك الحل السحري وفى هذا متاجرة بعقول البسطاء باستغلال أبواق إعلامية ، قائلا:" منذ لحظة استلامنا للمهمة ونحن نعمل ونخطط وننفذ ما فيه الصالح العام، وقد قطعنا شوطا كبيرا في حل مشكلات اسطوانات البوتاجاز ، والخبز ، والتوظيف ، والسياحة ، والاستثمار، وجاري إنهاء مشكلات الطاقة ، والأمن ، وفرض هيبة الدولة.
وقال" قنديل " ردا علي سؤال ماذا فعلت الحكومة منذ توليها ؟ ما هي إنجازاتها ؟:" ما قدمناه لا يواكب ما يتمناه الشعب ليس فقط لصعوبة التحديات، ولكن أيضا حين يتم استكمال خطة الحكومة بمراحلها وبما تتضمنه من مشروعات قومية كبري سيشعر الجميع بما تحقق".
وردا علي سؤال حول غياب الأمن ، ذكر أنه بعد الثورة مباشرة غاب دور الأمن كاملاً، وجهاز الشرطة تم إنهاكه والتعدي علي جزء كبير من أدواته، مضيفا :"أنه منذ تولينا هذه المهمة بدأنا في إعادة بناء جهاز الأمن ودعمه حتى يعود تدريجيا لممارسة مهامه.. ومع تطبيق القانون واحترامنا له وعودة هيبة الدولة سوف يتحقق الأمن كاملا في ربوع مصر، فنحن نريد للشرطة أن تعود ، شرطة جديدة ، تحترم القانون ، لا تعمل تحت قانون الطوارئ، وتعامل المواطن المصري بكل احترام.
وشدد "قنديل" بأن حالات البلطجة والإجرام المتعمد والاستقواء على الأمن تؤثر سلبياً علي الأداء الأمني، مشيرا إلى أنه سيتم وضع تشريعات جديدة تدعم أداء رجل الأمن لأداء دوره بالطريقة الملائمة، وباستمرار دعمنا لجهاز الأمن وتجهيزه وتدريبه وتعاون المواطنين معه سيعود الأمن أفضل مما كان.
ونوه أن الحكومة استلمت مهمتها بنسبة بطالة وصلت إلي 13 % بإجمالي 3.4 مليون عاطل، مؤكدا أنها نجحت في أول 6 أشهر من عملها في توفير 500 ألف فرصة عمل، وقد يبدو هذا الرقم كبير ، لكن مع الاحتياجات لم يحل كل المشكلة.
وذكر ردا على سؤال ماذا فعلت الحكومة لمواجهة أزمة البطالة؟ لكي نساهم في حل مشكلة البطالة كان من اللازم أن نحل مشكلات المستثمرين ، وتم حل مشاكل 60 شركة و 50 مصنع لتدور عجلة الإنتاج وتقل نسب البطالة للشباب، مشيرا إلى أنه قريبا سيتم طرح 21 مشروع بإجمالي استثمارات 20 مليار جنيه، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في توفير مئات الآلاف من فرص العمل ودعم الوضع الاقتصادي.
وردا على سؤال لماذا تقوم بزيارات ميدانية؟ لفت رئيس الوزراء أن هذه الزيارات زيارات مفاجئة ، وإضافة لتلك الجولات المفاجئة، هناك جولات مخططة أخرى في الكثير من المدن والمحافظات، لدفع مسيرة العمل في البلاد، لافتا إلى أنه في القريب العاجل سنوسع رقعة الزيارات الميدانية ، لتشمل المدارس والجامعات ومواقع الخدمات العامة، إضافة للمناطق الصناعية والاستثمارية.