قرر المستشار محمود علاء الدين – قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل – حفظ التحقيقات في البلاغ المقدم من جنجاه عبد المنعم حافظ ، شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، ضد كلا من صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، وحبيب إبراهيم العادلى ، وزير الداخلية السابق، ، ورأفت بدران ، ونادية يسرى فضل ، لاتهامهم بقتل الفنانة سعاد حسني ، بعد تحقيقات استمرت أكثر من عام .
وانتهى قاضى التحقيق إلى أن أقوال شهود الإثبات اجتهادية واستنتاجات شخصية لقائليها في سبيل الحدث والتخمين لرفضهم فكرة إقدام الفنانة على الانتحار حيث انتهى المستشار "علاء الدين" إلى أن أقوال الشهود لم ترق إلى مرتبة الشهادة المعتبرة قانونا ، والمفتقرة إلى الدليل والقرينة ولم تسفر عن وجود دليل .
وأستند قاضى التحقيق في حفظ التحقيقات إلى الكشوف المرسلة من مصلحة الوثائق والهجرة الجنسية بأسماء الركاب المسافرون من القاهرة إلى لندن يوم 12 يونيو 2001 والعائدون منها إلى القاهرة يوم 22 يونيو 2001 عبر ميناء القاهرة الجوى ، والذي تبين منه عدم تكرار أو تطابق أسم راكب ذهابا وعوده ، فضلا عن تقرير خبير إدارة الرقابة على البنوك بالبنك المركزي ، والذي قام بفحص الحسابات السرية لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ، والذي أثبت عدم صرف أية شيكات خلال الفترة السابقة .
وكان قاضى التحقيق قد استمع لأقوال جنجاه حافظ ، والتي قررت أن أختها الراحلة سافرت لانجلترا في غضون شهر يوليو 1997 للعلاج على نفقة الدولة من مرض أصابها بالعمود الفقري، واستمر ذلك لمدة تسعة أشهر وبعدها صدر قرار رئيس الوزراء بوقف علاجها على نفقة الدولة مما اضطرها إلى التفكير في كتابة مذكراتها عن مشوار حياتها وبيعها والإنفاق منها على علاجها.
وأضافت أن مذكراتها كانت تتناول عدد من الشخصيات تحتل مواقع للسلطة في مصر بينهم صفوت الشريف الذي تولى تجنيدها ضمن فنانات أخريات للقيام بإعمال منافية للآداب ، بزعم الحصول على معلومات تتعلق بالأمن الوطني للبلاد ، مضيفه أن "الشريف" عندما علم بتلك المذكرات اتفق مع كلا من العادلى ، ونادية يسرى ، ورأفت بدران على قتل الفنانة خارج البلاد لمنعها من نشر مذكراتها والحصول على الشرائط المسجلة بصوتها، والتي تروى فيها مشوار حياتها واستندت فيما قررته إلى صور ضوئية لمستندات منسوب صدروها لما يسمى التنظيم السياسي السري بوزارة الداخلية والمتضمنة خطة تصفية سعاد حسنى عن طريق إلقائها من شرفة محل سكنها في لندن مما يظهر أن الحادث انتحار بسبب الحالة النفسية للراحلة نتيجة مرضها .