أكد المحلل السياسي عمرو حمزاوي،أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعضو مجلس الشعب السابق، أن صورة عدم توازن بين القوى الإسلامية، وغير الإسلامية التي أظهرتها نتائج الانتخابات البرلمانية، التي حصل فيها الإسلاميين على أكثر من 70% فيما حصل الباقون على أكثر من 20%، غير موضوعية لان التوازن في تغيير مستمر.
وأضاف حمزاوى، خلال لقاء جمعه بزملائه بمعهد كارنيجى في الرابع من مايو الماضى، أن غير الإسلاميين أصبحوا أكثر أهمية، وقادرين علي تقرير مصير الدولة سياسيًا ،مشيرًا إلي أنهم نجحوا في إسقاط اللجنة التأسيسية الأولى من خلال حملة منظمة قام بها غير الإسلاميين وانضم لهم، الإعلام والمحكمة الإدارية، بإصدار حكم الحل.
وتابع: أصبح ينظر لغير الإسلاميين كشركاء من قبل الإسلاميين كما هو واضح بالبرلمان، و تحول غير الإسلاميين لأقلية قوية ممكنة، وتغيرت ديناميكية الحياة السياسية وأصبحت السياسة أكثر تعددية، وبدأنا نبني قواعد اللعبة تدريجيًا باحترام نتيجة الصندوق، و بناء الإجماع كهدف.
وأشار حمزاوى إلي أن فشل اللجنة التأسيسية في الوصول للإجماع، علم الإسلاميون أهمية التوافق كهدف وأنهم لا يستطيعون يأخذوا البلاد كما يريدوا ويهمشوا الباقين، مؤكدًا أن ذلك التطور حدث بشكل سريع نسبيًا بعد شهور قليلة من ممارسة السياسة بشكل متنوع نسبيًا داخل البرلمان وخارجه.
ولفت ، أكد حمزاوي إلي أنه بجانب تلك الحقائق، فالإصلاح في قطاع الأمن غائب تمامًا، والمفاوضات بخصوص المؤسسة العسكرية لم يبدأ بعد و موقف المساومة الحتمية لم يتم الوصول له بعد، وكذلك الحال بالنسبة لسيادة القانون.