تصاعدت الأزمة بين طلاب قسم الهندسة المعمارية بجامعة طنطا وبين رئيس القسم وإدارة الكلية وأنباء عن وجود زجاجات بها مواد قابلة للاشتعال بمسجد الطالبات بمبنى عمارة
فمنذ ما يقرب من أسبوعين احتد الخلاف بقسم الهندسة المعمارية بجامعة طنطا بين طلبة القسم من جميع الفرق وبين رئيس القسم بسبب تعنته معهم – كما يقولون – وبسبب تعمده إعطائهم أقل الدرجات دون وجه حق ورسوب العديد منهم فى كثير من المواد.
وعلى مدار الأيام السابقة تصاعدت حدة الأزمة لتصل لإضراب الطلبة بجميع الأقسام عن الحضور وتم تصعيد الأزمة لتصل مطالبهم إلى المطالبة بإقالة رئيس القسم.
وقد ذكر محمد نبوي – طالب بالفرقة الرابعة بالقسم – أنهم قد عرضوا الأزمة من قبل على رئيس جامعة طنطا وقد وعدهم أن ينظم اجتماعا بينهم وبين عميد الكلية وهو ما تم بالفعل ولكن لم ينتج عن تلك الاجتماعات إلا زيادة الأزمة يوماً بعد يوم وأنهم سيذهبون اليوم لرئيس الجامعة من جديد ليعرضوا عليه تطورات الأزمة ويطالبونه بالتدخل لحل الأزمة.
وذكر أيضاً أن سبب الأزمة الرئيسي – على حد قوله – أن رئيس القسم قد أتى إليه مما يقرب من عامين وقد وعد بتطويره وتحديثه وما حدث هو العكس تماما من قلة أعداد أعضاء هيئة التدريس بالقسم وقلة الإمكانيات وتدهور أحوال القسم وهو ما أكده الطالبان سيد أبو السعود – طالب بالفرقة الثالثة بالقسم – و إبراهيم شهير – طالب بالفرقة الثانية بالقسم وأمين مساعد اللجنة الثقافية والسياسية بإتحاد كلية الهندسة وأمين مساعد لنفس اللجنة بإتحاد الجامعة.
وقد أكد الطلاب أنه قد تم تحويل أحد مدرسين القسم للتحقيق بسبب درجاته الجيدة للطلاب وبسبب اختلافه مع رئيس القسم في هذا الصدد وقد رفعوا لافتة أمام مبنى القسم تضامناً مع مدرسهم.
وتتلخص مطالب طلبة القسم كما ذكروا في إقالة رئيس القسم وإعادة هيكلته وزيادة عدد الأساتذة والمدرسين وأعضاء الهيئة المعاونة به.
وقد أعلن إتحاد الطلاب بكلية الهندسة جامعة طنطا في بيان صادر عنه أنه يدعم مطالب الطلاب ولن يتركهم في الأزمة وحدهم وسيستمر في ضغطه من أجل استرجاع كافة حقوقهم.
وقد تم العثور بالأمس على زجاجتين من البلاستيك بمسجد الطالبات بمبنى عمارة وبهم مواد قابلة للإشتعال ومن حينها زادت حدة الإتهامات بين أطراف عدة وبسؤال دكتور تامر عطية – أحد أعضاء هيئة التدريس – ومنسق مكتب شكاوى الطلاب قال أنه تم العثور على الزجاجات البلاستيك وقد قامت الكلية بإخطار الأمن وكل ما في الأمر أن النيابة قد حضرت للتحقيق وأن الكلية لم تتهم أي طالب أو مجموعة طلاب بعينها بتنظيم الأمر وأن كل ما تم نقله هو محض إفتراء وتدليس وبسؤاله عن شائعة تحويل عدد من الطلاب للتحقيق بسبب هذا الأمر نفى تماماً.
و تتعاقب الأيام ولا زالت حدة الأزمة في تصاعد بين طلبة القسم ورئيسه فهم يطالبون بإقالته وتحسين أوضاع القسم وعلى الجانب الآخر رئيس القسم يستخدم حقه القانوني في البقاء وتوزيع الدرجات كما يشاء كما ذكر الطلاب.
