قالت مصادر أمنية إسرائيلية:" إن لدى إسرائيل معلومات تفيد بأن أسلحة كيماوية استخدمت أمس الثلاثاء في سوريا".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) أنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام أو المعارضة".
وكان النظام السوري والمعارضة قد تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن استخدام سلاح كيماوي، واتهمت روسيا المعارضين السوريين باستخدام هذه الأسلحة، فيما أكد البيت الأبيض أنه لا يملك أي دليل على أن المعارضين السوريين استخدموا أسلحة كيماوية، محذراً حكومة الرئيس بشار الأسد من اللجوء إلى تلك الأسلحة.
وأعلنت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية أنه لا توجد معلومات من جهة مستقلة عن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سورية لكنها :"تراقب الوضع عن كثب".
وسقط أمس (الثلاثاء) صاروخ في منطقة خان العسل الواقعة في ريف حلب يحتوي على مواد كيماوية أسفر عن مقتل 25 شخصا بين مدنيين وعسكريين وإصابة 110 آخرين بجروح معظمهم من المدنيين ، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، بحسب بيان سوري رسمي.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أنه :"ليس لدينا أي دليل يؤيد الاتهامات الموجهة إلى المعارضة السورية باستخدام أسلحة كيماوية، في إشارة إلى تشكيك الولايات المتحدة بالاتهامات الصادرة عن النظام السوري إلى المعارضة بهذا الصدد، محذرا حكومة الرئيس بشار الأسد من اللجوء إلى تلك الأسلحة الأمر الذي اعتبره مرفوضا كلياً.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الثلاثاء أن لديها معلومات تفيد بأن المعارضين السوريين استخدموا أسلحة كيماوية في محافظة حلب.
وأكدت في بيان لها أنه طبقا لمعلومات حصلنا عليها من دمشق استخدمت المعارضة السورية أسلحة كيماوية في وقت مبكر من صباح 19 مارس في محافظة حلب، مضيفة أنها تشعر بقلق بالغ في هذا الشأن.
ولم يوضح البيان ما إذا كانت موسكو حصلت على المعلومات من مصادر روسية خاصة أم من مسئولين في الحكومة السورية ، والتي اتهمت المعارضين بشن أول هجوم كيماوي.
وأضاف "البيان " :" نشعر بقلق بالغ من وقوع أسلحة دمار شامل في أيدي المسلحين المعارضين، ما يزيد من تعقيد الوضع في سورية.
وجدد البيان الدعوة إلى جميع الأطراف إلى نبذ العنف والتفاوض لإنهاء النزاع المستمر منذ عامين.
ورفض مسئول حكومي تركي اتهام دمشق لها بأنها تتحمل مسؤولية الهجوم الكيماوي في حلب، وقال المسئول: "هذا اتهام لا أساس له ، فضلا عن أن الحكومة السورية تعودت على اتهام تركيا في الماضي ".