تشّيع الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط اليوم (الأربعاء) جثمان المواطن المصري عزت حكيم عطا الله ، والذي لقي مصرعه في أحد السجون الليبية، وسط حضور رسمي وشعبي وديني يمثلون كل التيارات السياسية والدينية في المحافظة.
وأكدت الطائفة الإنجيلية في بيان أصدرته أمس (الثلاثاء) أن ''جثمان المواطن عزت حكيم تم نقله إلى القاهرة أمس ، واستقبله المئات من أبناء أسيوط الذين استنكروا هذا العمل الإجرامي ، والذي تعرض له مواطن بريء داخل أحد السجون هناك".
وأوضح "البيان"أن أبناء محافظته أكدوا أنه "شاب يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، وهو أب لطفلين، كان قد سافر إلى ليبيا، وافتتح محلا لإصلاح أجهزة التليفون المحمول، وليس له أي علاقة بأي عمل ديني، وقد عثر على رقم هاتفه على هاتف أحد المقبوض عليهم، وهذا أمر طبيعي بحكم عمله، ولهذا تم القبض عليه وتعذيبه حتى الوفاة".
على الجانب الأخر أرسل الدكتور أندريه زكي-نائب رئيس الطائفة، والقائم بعمل رئيس الطائفة- برسائل إلى كل من وزير الخارجية محمد عمرو، والدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، والدكتور رضا فهمي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى، استنكر فيها ما قامت به الحكومة الليبية تجاه مواطنين مصريين أبرياء، مؤكدا عدم صحة ما تردد من اتهامهم بالتبشير بالمسيحية هناك.
يذكر أن عدد من الأقباط نظموا وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية بمصر احتجاجا على مقتل المصري القبطي بأحد السجون الليبية.
الجدير بالذكر أن السلطات الليبية ألقت القبض على 100 قبطي وتم إيداعهم السجون الليبية بتهمة التبشير، وذلك بعد أن وجدوا بحوزتهم متعلقات شخصية من أناجيل وصلبان خاصة بهم.