أكد عبد الغفار شكر-القيادي بجبهة الإنقاذ – أن الاختلال الموجود بعلاقات القوى السياسية أعطى للإخوان المسلمين نوعا من الغرور والاستعلاء على الحركات السياسية وعدم الاهتمام بها ومعايرتها بعدم الفوز في الانتخابات وبالتالي تنفرد بالحكم ، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تؤثر فيما يجري في مصر وسيظل تأثيرها في المستقبل.
وأضاف "شكر" خلال ندوه نظمها منتدى رفاعة الطهطاوي للدراسات الديمقراطية تحت عنوان "حكم القضاء الإداري بوقف الانتخابات البرلمانية فرصه للتوافق أم استمرار للأزمة السياسية أمس (الثلاثاء) أن جبهة الإنقاذ لم تتقدم خطوة واحدة للأمام ، وربما خلال الفترة القادمة تصحيح أوضاعها، حيث بدأت شعبيتها تتراجع منذ الاستفتاء على الدستور ، نتيجة للهجوم ضدها بأنها تعطي غطاء سياسيا للعنف، وأنها تعطل مصالح الناس ، فضلا عن وصفها بجبهة الجراب .
ونبه على أن جبهة الإنقاذ مطالبه بتدعيم الطابع المؤسسي لها وتنشط ككيان ، وتطرح نفسها كبديل للحكم ، فضلا عن تقديمها برنامج سياسي يتضمن سياسات محددة على المستوى السياسي ، والاجتماعي ، والاقتصادي في مواجهة سياسات الحكم المطبقة ، وأن تنشط مع الناس حول مصالحهم وحياتهم اليومية، لكي تبرز كما كانت على وشك أن تتبلور باعتبارها المعارضة الرئيسية في مصر.
وشدد "شكر" على أن النظام لا يستطيع أن يخرج من مأزقه ، ما لم تكن هناك مبادرة من رئيس الجمهورية ، لاستعاده التوافق الوطني ، موضحا أن مشكلة الحكم أن الجماعة انفردت بالسلطة ، وحصل انقسام عميق بين القوى السياسية نتيجة سياسات الرئيس بداية من الإعلان الدستوري وما تبعة من إصدار الدستور دون وجود توافق من القوى السياسية وبالتالي طوق النجاة للنظام هو هذه المبادرة لتحقيق التوافق الوطني.