أكد المستشار حسن النجار -محافظ الشرقية- أن مصر بعد ثورة 25 يناير بحاجة لنقل تجارب ناجحة، وصادقة، وموضوعية يستفيد منها الشعب المصري, وليست بحاجة إلي مراقبة من قبل منظمات يقتصر دورها علي رصد الأحداث بها.
وأشار محافظ الشرقية، خلال لقائه بوفد البعثة الاستكشافية للإتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات البرلمانية بمصر أن مصر لا تستفيد كثيراً من تقارير المنظمات الدولية حول الانتخابات لأنها تفتقد لأدوات فاعلة في العملية الانتخابية ولا تشعر بتطوير أو تحسين فدورها يقتصر فقط علي جمع المعلومات.
وأضاف قائلا: "أن مصر حكومة وشعباً حريصة علي نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة"، مشيرا إلي أن القاضي المصري لا يقبل أن يوجهه أحد ولا يسمح بالتدخل في عمله، ولا يراقبه أو يتابعه أحد بأي شكل من الأشكال.
واستطرد المحافظ قائلا: " لم يحدث قبل ثورة يناير أن قامت منظمة بتغيير نتيجة الانتخابات أو كشف ما كان يحدث من تزوير أو إضافة أو تغيير", مشيراً إلي أن الشعب المصري قام بثورته نتيجة تزوير إرادته في الانتخابات السابقة.
وطمأن المحافظ البعثة :بأن مصر تمتلك من الأدوات، والإمكانيات التشريعية، والرقابية ،والقضائية وما يقدم من طعون تؤدي إلي حرص الشعب المصري علي الشفافية والموضوعية من أجل الحصول علي انتخابات نزيهة.
وعقبت أحدي عضوات وفد البعثة علي هذه النقطة قائلا: "أن أوروبا ودولها تمتلك العديد من الأدوات التشريعية لضمان نزاهة الانتخابات, ومع ذلك تسمح للمنظمات، والبعثات الدولية لمتابعة ما جري في الانتخابات وتستقبل متابعين، وخبراء من مختلف أنحاء العالم".
وأضافت العضوة أن الانتخابات الأخيرة التي أجريت بالولايات المتحدة الأمريكية كان هناك متابعة للعملية الانتخابية من قبل البعثات والمنظمات الدولية المهتمة بهذا الشأن بهدف تطوير، وتحسين الدستور، والعملية الانتخابية.
وأشار الوفد أن الملاحظات التي سوف يقدمها علي الانتخابات ستكون بروح التعاون مع السلطات المصرية وهذه المرة الأولي التي يرسل فيها الإتحاد الأوربي بعثة لمتابعة الانتخابات في مصر."