قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني اليوم السبت إن بلاده تعاملت مع الربيع العربي باعتباره "فرصة لزيادة زخم الإصلاح".
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح فعاليات ملتقى الأعمال الأردني – الأمريكي في دورته الثانية بالعاصمة عمّان بمشاركة عدد من رجال الأعمال في البلدين.
وأضاف عاهل الأردن أن بلاده تعكف على عملية بناء "طويلة المدى"، معتبرًا أنه في سبيل تحقيق ذلك، يتعين أن يسير الإصلاح الاقتصادي والسياسي جنبًا إلى جنب.
وأعرب الملك عبد الله عن تطلعه لاستقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأردن قريبًا، متمنيًا أن يرى زخمًا حقيقيًا في عملية السلام عقب هذه الزيارة، وقال "السلام يعد مصلحة إستراتيجية لبلدينا".
ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين إلى تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية، التي تعزز من النمو الاقتصادي، في البلدين.
ويشاراك في الملتقى نحو 100 من كبرى الشركات الأمريكية، في قطاعات التجارة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والخدمات الصحية، مع عدد كبير من الشركات الأردنية.
وتبحث الشركات إمكانية إقامة مشاريع اقتصادية مشتركة في قطاعات حيوية قابلة للنمو والتوسع على مستوى المنطقة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الطاقة، المياه والبيئة، التصنيع، وخدمات الصحة والتعليم، وكذلك البنية التحتية.
ويشهد الأردن منذ يناير/كانون الثاني 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة جدية للفساد.
وتشارك جبهة العمل الإسلامي (جماعة الإخوان) بقوة في هذه الاحتجاجات التي تكثفت عقب قرار الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية.