قال الدكتور محمد كمال عمرو – وزير الخارجية – :"أن مصر تسلمت رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العرب العربية في توقيت بالغ الدقة والحساسية، الأمر الذي يمثل تحديا لأي دولة تضطلع بهذه المسئولية، مشيرا إلى أننا بمساندتكم جميعا سنتصدى بإذن الله لأعباء ومتطلبات المرحلة، وثقتنا نابعة من إيمان مصري راسخ بحقيقة أنه ورغم التحديات والمصاعب التي تواجهها أمتنا العربية، وما تعيشه بعض شعوبنا العربية في ظل قهر وظلم الاحتلال أو بطش نظام لا يتوانى عن قصف شعبه بالصواريخ، فإننا قادرون بالعمل الدءوب والإرادة القوية أن نقود أمتنا العربية إلى مستقبل أفضل يكون لجامعة الدول العربية فيه دور فاعل فيها ".
وأضاف خلال الكلمة التي ألقاها أمام الدورة 139 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اليوم (الأربعاء ) : "أننا نجتمع اليوم في وقت دخلت فيه مأساة شعبنا العربي في سوريا عامها الثالث دون وجود رؤية واضحة لانتشاله من الصراع الدامي الذي خلف وراءه عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء ، وأدى إلى نزوح مئات الآلاف من أبنائه إلى دول الجوار ومصر، فضلا عن الملايين الذين هجروا منازلهم وقراهم ومدنهم داخل سوريا هرباً من آتون هذا الصراع".
وأشار "عمرو" إلى أن مصر شاركت منذ بداية الثورة في سوريا في مختلف الجهود الهادفة إلى وقف نزيف الدم السوري ، بهدف التأسيس لانتقال منظم من الوضع الحالي إلى مرحلة جديدة تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق في العيش بحرية وكرامة وهو الهدف الذي اهتدت به مصر دائماً في كافة تحركاتها واتصالاتها فيما يتعلق بالشأن السوري، إقليمياً ودولياً.
وعن القضية الفلسطينية قال :" القضية الفلسطينية هي قضية العرب الرئيسية التي تحتل المرتبة العليا في وجدان وعقل كل عربي بل إن تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بات مطلباً عالمياً وليس عربياً فقط ، لافتا إلى أنه في ظل اقتناع متزايد بخطورة تلاشى فرصة إقامة الدولة الفلسطينية ذاتها ما لم يتم الإسراع باتخاذ خطوات فعلية خلال العام الجاري نحو ذلك الهدف.
