شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الحي العاشر ..غابة تسودها البلطجة والشرطة شعارها “و انا مالي”

الحي العاشر ..غابة تسودها البلطجة والشرطة شعارها “و انا مالي”
عندما تكون جالسا في منزلك "كافي خيرك شرك "و بدون سابق إنذار يأتيك " اللي لا كان...

عندما تكون جالسا في منزلك "كافي خيرك شرك "و بدون سابق إنذار يأتيك " اللي لا كان على البال ولا على الخاطر" ، حيث انقلب الهدوء إلى خوف وفزع وأصوات عالية في الشارع فتهرول أنت وجيرانك إلى شرفات منازلكم لتشاهدوا ما يحدث فتجدوا الجميع يتشاجر مشهرا أسلحة نارية و سيوفا وعصيا فيملأ الرعب قلوب الجميع ، وقتها من الطبيعي أن تجد سيارات الشرطة تطوق المكان و تصرخ في الجميع " الكل يرفعوا أيدوا و ارموا الأسلحة على الأرض الشرطة مطوقة المكان " كما نشاهد في الأفلام و لكن حدث العكس تماما.

فوجئ أهالي الحي العاشر بمدينة نصر بمحافظة القاهرة منذ الجمعة الماضية وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة بمشاجرات بالأسلحة النارية و السيوف بين البلطجية المسيطرين على الحي العاشر بسبب سرقة "توك توك " والتى أسفرت عن إصابة بعضهم إصابات خطيرة نقلوا على أثرها إلى المستشفى كما يقول أحد أهالي المنطقة الذي رفض ذكر أسمه.

البلطجية يتقاتلون

كما يقول أحد الأهالي بصوت هامس حتى لا يسمعه أحد و كأنه يخاف أن يقبض عليه من قبل البلطجية الذين سيطروا على سطح العمارة التي يقطن بها وعلى الشقة التي أمامه في نفس الدور:"إن البلطجية المتنازعين سيطروا على سطح العمارة بأسلحتهم النارية لكي يتمكنوا أن يطلقوا الرصاص دون أن يراهم أحد، مضيفا بصوت أكثر همسا سمعته بالكاد:" إنهم متمركزون في الشقة التي أمامه و أطفأوا إضاءة الدور كله حتى لا يراهم أحد و كانوا يريدون أن يأخذوا مفتاح باب السطح حتى يغلقوه على أنفسهم.
كما أنك حين تصعد العمارة التي تمثل مصدر خطر لأهالي المنطقة ستجد ثلاثة شباب مسلحين بعصيهم في أحد أدوار العمارة وأعينهم تسألك من الذي أتى بك إلى هنا ألا تدرى إننا موجودين ؟!

                                                                     
لا حياة لمن تنادي

ويضيف أحد الأهالي أنهم ابلغوا الشرطة و قالت لهم" لقد جاءنا بلاغ عن هذه الواقعة ونحن في الطريق إليكم" و لكن يبدوا أن الطريق كان طويلا جدا حيث لم يصلوا إلى المنطقة المذكورة حتى كتابة هذا التقرير.
عندما تقف في الشارع تسمع الناس تتهامس عن عدم مجيء الشرطة :" إن الشرطة خائفة من أحد أطراف النزاع وهو البلطجي "الديزل" الذي يمتلك الكثير من أسلحة الردع !! ويتحكم في رجال أشداء جبارين".. و يروى الناس حكايات وحكايات عن الديزل كأنّه أسطورة لا قبل لأحد بقهرها حتى جهاز الشرطة الذي يحفظ الأمن والمنوط به التعامل مع هؤلاء.

و كلُ هذا يدفعنا للتساؤل إلى متى تظل منطقة الحي العاشر والعديد من مناطق مصر حاليا تحت رحمة الديزل و أمثاله؟.. و لماذا ترفض الشرطة التعامل معها وهل من المقبول تسليح الأهالي للدفاع عن أنفسهم في ظل غياب الشرطة وكأننا في مدينة شيكاغو ؟

نقطة ودون "من أول السطر"  ننتظر إجابة شافية كافية  يرحمكم الله، لقد سكت الكلام..



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023