حيثما يوجد الظلام حيثما توجد الجريمة فالظلام هو المناخ المناسب لأعمال البلطجة والسرقة وهو مازالت تعاني منه كثير من شوارع مصر .
لكن الأمر مختلف في شارع المدارس بديروط والمنطقة المحيطة به فناهيك عن عدم إنارة الشارع ليلًا فأعمال السرقة والبلطجة متوافرة ليل نهار خاصة عند مواقف سيارات فالشارع أصبح أرضا خصبة للخارجين عن القانون فضلًا على عن القمامة ومياه المجارى والتلوث المحيط بالمكان .
في البداية يوضح أحد أصحاب المحلات : أين رئيس المدينة والكهرباء من كشافات الشوارع المضاءة نهارا ونعاقب ليلا بإغلاق محلاتنا لعدم وجود مارة بالشارع وكأننا في منطقة نائية وليست حيوية .
وتعلق إحدى السيدات من القاطنين بالشارع ساخرة : "ما أحلاها من شوارع مليئة بالكوارث من قمامة ومياه مجاري وفتحات الصرف الصحي دون غطاء والأرض الغير ممهده ومليئة بالمطبات" .
ويضيف أحد المارة مؤكدًا : "ياريت تنظروا في السرقة اللي بقيت علني في ديروط وخصوصًا عند الموقف الناس بقيت بتثبت علني يعني واحد يسترق من الموبايل ويروح الحرامي لصاحب الموبايل ويقوله هات عشره جنيه وأنا أديلك تليفونك شيء مؤسف جدا بقيت بلطجه في الوش .
وهنا يكاد أحد المارة يتعثر وهو يضئ كشاف الموبايل قائلًا : الشوارع غير ممهدة وبها حفر وارتضينا ذلك لكن لماذا تتركونا نصارع الظلام فأنا أحمل رئيس المدينة ومعاونوه المسئولية وحسبي الله ونعم الوكيل" .
وأكد محمد جعفر -رئيس لوحة توزيع كهرباء ديروط- : أن لمبات الشوراع والكشافات " مشتملات مهمات " من اختصاص مجلس المدينة، ونحن نقوم بتحصيل ثمن الاستهلاك فقط ومنذ الثورة لم يقم المجلس بشراء اللمبات المطلوبة ولم يتخذ خطوة أجابية تجاه ذلك .
وحول مشكلة إضاءة الكشافات نهارا أنهم استقدموا " وحدة خلية ضوئية تطفئ تلقائيا عند شروق الشمس وتعمل تلقائيا عند الغروب وفي حالة عدم وجود الخلية الضوئية في أحد الأكشاك يقوم موظف بالكهرباء بإطفاء النور تلقائيا .
وأخيرًا لا تحتاج الصور إلي تعليق فعلي امتداد شارع من اكبر شوارع المدينة غرق في ظلام دامس بعد تجاهل المسؤلين لمطالب الناس لم يجدوا حلا سوى أن يتركوا أمرهم إلى الله.