أفاد إعلام عبري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صادق مؤخرًا على عدة خطط لانسحاب سريع لقواته من أجزاء كبيرة من قطاع غزة، في ظل التقدم بمفاوضات تبادل الأسرى.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، السبت، إنّ جيش الاحتلال “صادق مؤخرا على عدة خطط لإخلاء سريع لأجزاء كبيرة من قطاع غزة، في ظل التقدم بالمفاوضات لإطلاق سراح الأسرى”.
وأشارت إلى أن “هذه الخطط ستتيح للجيش تنفيذ أي اتفاق يقره المستوى السياسي، بما في ذلك اتفاق يتطلب الإخلاء الفوري” لقواته من القطاع.
وفي وقت سابق السبت، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن وفدا من كبار المسؤولين الإسرائيليين سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في مفاوضات صفقة تبادل أسرى محتملة.
وبحسب بيان مكتب نتنياهو، “يضم الوفد رئيىسا الموساد ديفيد برنياع، والشاباك رونين بار، واللواء المتقاعد نيتسان آلون (مسؤول ملف المفقودين بالجيش الإسرائيلي)، والمستشار السياسي (لنتنياهو) أوفير فاليك”.
جاء ذلك عقب زيارة قام بها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التقى خلالها نتنياهو، وأكد تفاؤله بإمكانية التوصل إلى صفقة قريبا” وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة.
وبحسب الصحيفة، أشار ويتكوف، إلى أن “العقبة الأساسية تكمن في شكوك حماس تجاه الالتزامات الأمريكية، خاصة مع اقتراب تغيير الإدارة الأمريكية” في 20 يناير الجاري، حين يتولى ترامب منصبه.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الخاصة عن مصادر مطلعة قولها إنّ 90٪ من تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المحتملة، قد تم الاتفاق عليها.
وأشارت المصادر إلى أنه “من المتوقع أن تُكثف الجهود بين كافة الأطراف خلال الأيام المقبلة بهدف التوصل إلى اتفاق قبل تولي ترامب منصبه، خاصة في ظل تهديداته المتكررة، والتي أعاد التأكيد عليها قائلاً: “إذا لم يعد الأسرى إلى منازلهم، فإن الشرق الأوسط سيشهد تداعيات غير مسبوقة”.
والجمعة، نقلت قناة “كان” العبرية عن مصادر أجنبية مطلعة لم تسمّها، قولها إنّ “تل أبيب وافقت على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف ضمان استمرارية العملية حتى إطلاق سراح جميع الأسرى”.
ورغم أنّ معالم المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة لا تزال غير معلنة، إلا أنّ وسائل إعلام عبرية من بينها هيئة البث الرسمية تقول إنّ المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، فيما المرحلة الثانية تتضمن الإفراج عن عسكريين.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.