كشف إعلام عبري، الجمعة، عن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما على مخازن للأسلحة الكيميائية على الأراضي السورية، وذلك بالتزامن مع احتدام المعارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام.
وأفادت القناة “12” الإسرائيلية بشن الاحتلال هجوما على مخازن أسلحة كيميائية في سوريا، مشيرة إلى أن الاستهداف جاء مخافة من وصول فصائل المعارضة السورية إلى تلك الأسلحة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر وصفته بـ”المطلع”، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لن تسمح للمعارضة السورية بالسيطرة على أسلحة استراتيجية بحوزة نظام بشار الأسد.
وتشن دولة الاحتلال الإسرائيلي بوتيرة متواصلة غارات جوية على مواقع مختلفة من الأراضي السورية منذ سنوات، إلا أن هذه الهجمات تصاعدت بشدة بعد السابع من أكتوير 2023.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن جيش الاحتلال تعزيز قواته الجوية والبرية، في الجولان السوري المحتل، بناء على تقييم الوضع في سوريا، في ظل خسائر جيش النظام السوري وسيطرة المعارضة على الكثير من المدن والبلدات.
وأشار جيش الاحتلال، إلى أن قواته تنتشر على طول حدود الجولان، وعلى استعداد لجميع السيناريوهات.
ويعتزم المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، عقد اجتماع، مساءي السبت والأحد لبحث التطورات في سوريا.
وبالتزامن مع تقدم المعارضة من الشمال نحو دمشق، اشتعلت جبهة الجنوب بعد إعلان فصائل المعارضة هناك تشكيل غرفة عمليات الجنوب وبدء حملة عسكرية ضد النظام تحت مسمى “كسر القيود” في مدن السويداء ودرعا والقنيطرة.
وفي 27 نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن “إدارة العمليات العسكرية” التي تتصدرها “هيئة تحرير الشام”، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى “ردع العدوان” ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى “فجر الحرية” ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.