سيطرت فصائل المعارضة المناهضة للنظام السوري على مدينة حماة في سوريا الخميس، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
وببسطت المعارضة السورية سيطرتها على مركز المدينة بعد توغلها خلال وقت سابق في أحياء المزارب والصناعة والأربعين.
من جانب آخر، قال جيش النظام السوري، في بيان، إن قواته انسحبت وتموضعت خارج حماة بعد توغل فصائل المعارضة في المدينة.
وفي وقت لاحق، تمكنت الفصائل المعارضة للنظام، بقيادة هيئة تحرير الشام، من السيطرة على مركز مدينة السلمية، جنوب غربي محافظة حماة، والتي تقطنها أغلبية مسيحية.
وقال إن أهالي السلمية وقرية أيو، ومدينة مصياف جنوب غربي محافظة حماة و40 قرية تابعة لها، أعلنت البقاء على الحياد، وبالتالي لن تحصل أي اشتباكات فيها.
كما سيطرت الفصائل المسلحة على مقر اللواء 66 التابع لجيش النظام جنوب غربي المحافظة، واستولت فيه على أنظمة دفاع جوي وذخائر متنوعة.
الفصائل بسطت أيضا سيطرتها على وحدة المدفعة في منطقة الخرسان، ومستودعات الذخائر في منطقة الحمراء بمحافظة حماة.
من جهة أخرى، بدأت حماة تشهد عودة أعداد كبيرة من المدنيين الذين هجّرتهم قوات النظام وداعميه من منازلهم إلى محافظة إدلب في السنوات السابقة.
وبعد إخلاء المعارضة لسجن حماة المركزي، نال 3 آلاف شخص حريتهم، معظمهم من السجناء السياسيين الذين اعتقلهم النظام.
وقالت مصادر محلية في حماة، إن سكان المدينة يعيشون فرحة عارمة بعد سيطرة المعارضة عليها.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، والجمعة دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة للسيطرة عليها.
ومطلع ديسمبر الحالي، أطلق الجيش الوطني السوري عملية “فجر الحرية” لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا.