أعلنت روسيا أن أوكرانيا شنت هجوما على منطقة بريانسك الروسية بصواريخ أتاكمز التكتيكية بعيدة المدى أميركية الصنع، وذلك بعد ساعات على حصولها على موافقة من إدارة بايدن باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن الجيش الأوكراني أطلق 6 صواريخ باليستية على منطقة بريانسك، وأضافت أنه تم التصدي للصواريخ من قبل منظومات الدفاع الجوي “إس 400″ و”بانتسير”.
وأكدت بحسب وسائل إعلام روسية، أن حطام أحد الصواريخ سقط على منشأة عسكرية في المنطقة مما تسبب في اندلاع حريق، وقالت الوزارة إن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن اثنين من كبار المسؤولين بأميركا، أن إدارة بايدن أعطت الإذن لأوكرانيا باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى (ATACMS) لاستهداف الأراضي الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في بيان بشأن هذه الادعاءات أمس: “هذا يغير بشكل جذري الطريقة التي يشارك بها الأميركيون في الصراع بأوكرانيا”.
والثلاثاء وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسوم يسمح لبلاده بالرد بالأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بالصواريخ الباليستية.
في وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر مطلع لم تسمه، بأن واشنطن أجازت لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها في حربها ضد روسيا.
وقال المسؤول إن واشنطن “أعطت الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى”، بموافقة مباشرة من الرئيس جو بايدن، على مطلب أوكراني ملح، قبل انتهاء ولايته التي تبقى عليها أسابيع.
وحذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، من أن استخدام أسلحة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعيدة المدى من قبل كييف، سيولد الحق لروسيا في مهاجمة أوكرانيا والناتو وأن ذلك سيؤدي لـ “حرب عالمية ثالثة”.
جاء ذلك في معرض تعليقه عبر حسابه على ادعاءات بأن الولايات المتحدة سمحت باستخدام أسلحة بعيدة المدى تم تزويد أوكرانيا بها على الأراضي الروسية.
وقال ميدفيديف في تقييمه، “لا يهم من قرر ومتى استخدام صواريخ الناتو الباليستية التكتيكية بعيد المدى وصواريخ كروز ضد الأراضي الروسية، حيث كانت هناك محاولات لاستخدام مثل هذه الصواريخ ضد الأراضي الروسية، ولا يهم عدد الصواريخ الموجودة”.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في وقت سابق بأن “السماح لأوكرانيا بمهاجمة الأراضي الروسية سيعني انضمام دول الناتو والولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى الحرب في أوكرانيا”.
وأكمل “المهم هو ما قاله رئيسنا ونتيجة لذلك تمت الموافقة على النسخة الجديدة من عقيدة الردع النووي، ويمكن وصف استخدام صواريخ الناتو بهذه الطريقة بأنه هجوم من قبل دول الحلف ضد روسيا”.
وأكد “في هذه الحالة سيتم الرد على عناصر كييف وحلف شمال الأطلسي أينما كانوا بأسلحة الدمار الشامل، هناك حق في القيام بذلك، وهذه ستكون الحرب العالمية الثالثة”.
وفي وقت سابق من اليوم، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسوم يسمح لبلاده بالرد بالأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بالصواريخ الباليستية.
وفي آخر تصريح صحفي، لم تؤكد نائبة متحدث وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينغ، التقارير الإعلامية بأن واشنطن أعطت الإذن باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى ATACMS الممنوحة لأوكرانيا لضرب الأراضي الروسية.
وقال متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف في بيان بشأن هذه التقارير، إن “هذا يغير بصورة جذرية الطريقة التي تشارك بها (الولايات المتحدة) في الصراع بأوكرانيا”.