أكدت صحيفة (الوطن) القطرية أن الأزمة الراهنة في مصر لا تحتمل مزيدا من التنافر بين مكونات الجماعة الوطنية.. داعية إلى لم الشمل الوطني في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
وشددت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم (الأربعاء) على أن رأب الصدع بين مختلف المكونات الوطنية أصبح الآن المطلب الأكثر إلحاحا ليتمكن من تجاوز هذه المرحلة من العمل الوطني من خلال إعادة الاستقرار إلى الشارع والاتفاق على خطوات لتنشيط الاقتصاد المصري لتنطلق عجلة تنميته بمعدلات تعالج نسبيا المفقود الكبير في الاحتياطي النقدي الوطني.
ونبهت الصحيفة إلى أن الشارع المصري لم يعد يرغب في رؤية هذه الانقسامات الحادة التي تضر الصف الوطني على نحو ينعكس سلبا على كافة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، داعية جميع الأطياف إلى الشروع في حوار جاد وموضوعي دون شروط مسبقة ليمكن الخروج من هذه الانقسامات دون إعطاء الاعتبارات الحزبية أي اهتمام.
وقالت (الوطن) القطرية " يجب أن تكون مصالح مصر العليا هي المحور الذي يدور من حوله الحراك الوطني وهي الموضوع الأول في هذا الحوار، خاصة أن نجاح ثورة 25 يناير المصرية ستكون دافعا كبيرا يعزز من قدرة دول الربيع العربي على تجاوز المرحلة الانتقالية والانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة".
وخلصت الصحيفة إلى أهمية التوصل إلى الاستقرار في مصر..و قالت "هو ضرورة إزاء هذه الظروف الإقليمية والتطورات السريعة فيها ليمكن للأمة أن تنهض بالعديد من التحديات ولتجني شعوب عربية ثمار ثوراتها".
