بحث عبد الفتاح السيسي، الخميس، في العاصمة القاهرة، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز مستجدات الوضع في قطاع غزة والمنطقة.
وبحث لقاء السيسي وبيرنز أيضا “تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، وحرص الدولتين على مواصلة تعزيزها ” حسب بيان للرئاسة المصرية.
جاء ذلك خلال لقاء الجانبين، بحضور رئيس المخابرات العامة الجديد حسن رشاد، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأفادت الرئاسة بأن اللقاء “تناول مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى”.
والأحد الماضي، استضافت العاصمة القطرية الدوحة اجتماعًا بحضور بيرنز، لبحث إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة المتوقفة منذ نحو شهرين.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء حرب الإبادة بغزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تعرقل الاتفاق.
ويقدّر الاحتلال الإسرائيلي وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة “حماس” مقتل عشرات من الأسرى بغارات عشوائية شنها الاحتلال.
وتناول لقاء السيسي وبيرنز، بحسب بيان الرئاسة المصرية “النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع”.
وجرى خلال اللقاء “التأكيد على أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة”.
وشدد السيسي خلال لقائه مع بيرنز، وفق البيان، على “أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها”.
والاثنين، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي، حظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تطرق لقاء السيسي وبيرنز، وفق بيان الرئاسة “إلى الأوضاع في لبنان، وكذلك التصعيدات المتبادلة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا”.
وأكد السيسي “أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق”.
وحذر السيسي من “خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة”.
