أفاد موقع والا العبري أن تل أبيب عرضت على مصر خطة لإعادة تشغيل معبر رفح، بعد أن رفضت القاهرة اقتراحا سابقا لإدارة المعبر جنوب القطاع.
وفقا للخطة التي أعدها جهاز المخابرات الداخلية الشاباك، سيدار المعبر من قبل ممثلين فلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة تحت إشراف إسرائيلي. وسيصبح المعبر مخصصًا لحركة الأشخاص من وإلى قطاع غزة، كما سيستخدم لنقل الوقود من مصر إلى غزة، بحسب ما أفاد به مصدر مطلع على تفاصيل الخطة للموقع العبري.
وأضاف المصدر أنه سيتم نقل جميع البضائع العابرة بالكامل إلى معبر كرم أبو سالم بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، حيث سيقوم الاحتلال بتفتيش الشاحنات قبل دخولها إلى غزة.
وتتضمن الخطة الإسرائيلية دمج ممثلين فلسطينيين من غزة في تشغيل معبر رفح، خاصة فيما يتعلق بضبط الحدود والجمارك. كما ستقوم مصر بنقل أسماء الممثلين الفلسطينيين مسبقًا إلى الاحتلال للتحقق من خلفياتهم الأمنية، مع إمكانية استبعاد الأسماء التي سترسلها مصر.
وفقا لخطة الاحتلال، سيتواجد موظفو الأمم المتحدة أيضًا على المعبر للإشراف على النشاط هناك، مما سيمكنهم من العمل كحاجز عازل بين الممثلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا للموقع العبري، فإن هذه الخطة التي وصفت بـ”العرض المفاجئ”، ستضمن أن تكون قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خارج معبر رفح بمثابة دائرة مراقبة إضافية لضمان عدم وجود أفراد من المقاومة الفلسطينية بين الداخلين والخارجين إلى غزة.
وكان المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد مينسر، قد صرح للصحفيين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متمسك بمبدأ بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا المتاخم للحدود مع مصر، لمنع إعادة تزويد “حماس” بالأسلحة، وفقًا لما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة، مما يمنع سفر الجرحى والمرضى لتلقي العلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية إلى القطاع لليوم الـ 175 على التوالي.
وقد أسفر هذا الوضع عن كارثة إنسانية وصحية ومجاعة حقيقية، لا سيما في شمال القطاع.
ويتجاهل الاحتلال التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الإنسانية والإغاثية، فضلاً عن المطالب الدولية بإعادة فتح المعابر، خصوصًا معبر رفح البري الذي سيطر عليه فيمايو الماضي، لتفادي حدوث مجاعة بسبب انقطاع المساعدات ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
في هذا السياق، أكدت وزارة الصحة في غزة أن نحو 25 ألف جريح ومريض في غزة بحاجة حالياً للسفر للعلاج في الخارج، مشيرة إلى أنه لم يتمكن أي من الجرحى أو المرضى من مغادرة القطاع منذ أن سيطر الاحتلال على المعابر، مما يعرض حياة الآلاف منهم لمضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.