شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نيويورك تايمز ترد على داعمي الاحتلال: «وثائق قنص الأطفال بغزة صحيحة»

ردت صحيفة نيويورك تايمز الأميريكة على اتهامات إسرائيلية بأن التقارير والوثائق التي ترصد جرائم الحرب وقتل الأطفال قنصا في غزة مزيفة، مؤكدة أن كافة الوثائق المنشورة في تقريرها المنشور أول أمس صحيحة.

وقالت نيوريورك تايمز في بيانها :”جمع تحقيق استقصائي حديث شهادات مباشرة من 65 من المتخصصين في مجال الصحة المقيمين في الولايات المتحدة والذين عملوا في غزة على مدار العام الماضي، والذين شاركوا بأكثر من 160 صورة وفيديو مع قسم الرأي في صحيفة تايمز لتأكيد رواياتهم التفصيلية عن الأطفال في سن ما قبل المراهقة الذين أصيبوا برصاصة في الرأس أو الصدر. وبعد النشر، شكك بعض القراء في دقة الروايات ومصداقية ثلاث صور مقطعية معروضة. وهذه الانتقادات لا أساس لها من الصحة”.

وقالت الصحيفة :”قمنا بتحرير هذا المقال بعناية شديدة قبل نشره، والتحقق من صحة الروايات والصور من خلال الأدلة الفوتوغرافية والفيديو الداعمة وبيانات الملفات التعريفية. كما قمنا بفحص أوراق اعتماد الأطباء والممرضات، بما في ذلك أنهم سافروا إلى غزة وعملوا فيها كما زعموا. وعندما ظهرت أسئلة حول صدق الصور المدرجة في المقال، قمنا بعمل إضافي لمراجعة النتائج السابقة التي توصلنا إليها. لقد قدمنا ​​الصور الممسوحة ضوئيًا إلى جولة جديدة من الخبراء المتعددين المستقلين في جروح الطلقات النارية والأشعة والصدمات لدى الأطفال، والذين شهدوا على مصداقية الصور وقارنا الصور بمقاطع فيديو من فحوصات الأشعة المقطعية المقابلة لها بالإضافة إلى صور جروح الأطفال الصغار”.

وأضاف البيان:”ورغم أن محررينا لديهم صور لتأكيد صور الأشعة المقطعية، إلا أننا قررنا بسبب طبيعتها الصادمة أن هذه الصور ـ التي تصور أطفالا مصابين بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة مروعة للغاية بحيث لا يجوز نشرها واتخذنا قراراً مماثلاً فيما يتصل بأكثر من أربعين صورة وفيديو قدمها الأطباء والممرضات الذين شملتهم الدراسة، والتي تصور أطفالاً صغاراً مصابين بطلقات نارية مماثلة”.

التقرير الصادم:

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تقريرا مطولا، يكشف عن التفاصيل التي وصفت بـالمهولة والصادمة لعدد من الأطباء والممرضين، ممن عملوا في مستشفيات غزة، في ظل العدوان الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنه على القطاع؟

وقالت الصحيفة:”تم جمع قدر هائل من المعلومات حول حجم الدمار في غزة من بيانات الأقمار الصناعية والمنظمات الإنسانية ووزارة الصحة في غزة. في الأثناء، لا تسمح قوات الاحتلال للصحفيين أو الحقوقيين بالدخول إلى غزة إلا في عدد قليل جدا من رحلات التغطية الصحفية مع الجيش الإسرائيلي، ولم تجد تقارير الصحفيين الفلسطينيين في غزة صدى واسعا، على الرغم من المخاطر الهائلة التي يتعرضون لها في التغطية هناك”.

وأضاف التقرير:”شاهد 44 من الأطباء والممرضين والمسعفين حالات متعددة لأطفال دون سن المراهقة أصيبوا بطلقات نارية في الرأس أو الصدر في غزة، ولاحظ 63 من الأطباء والممرضين والمسعفين سوء التغذية الحاد لدى المرضى والعاملين الفلسطينيين في المجال الطبي وعامة السكان”.

وقال التقرير: “أرسلت صحيفة نيويورك تايمز أسئلة حول تجارب هؤلاء العاملين الأمريكيين في مجال الرعاية الصحية إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورد متحدث باسم الجيش، عبر بيان، لم يُجب فيه بشكل مباشر عما إذا كان الجيش قد حقّق في تقارير عن إطلاق النار على أطفال دون سن المراهقة أم لا، أو ما إذا تم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد الجنود لإطلاقهم النار على الأطفال”.

وأضاف التقرير:” 52 من الأطباء والممرضين والمسعفين لاحظوا وجود اضطرابات نفسية لدى الأطفال الصغار، وشاهدوا بعض الأطفال الذين لديهم ميول انتحارية أو قالوا إنهم يتمنون الموت.

تقرير جديد حول جرائم الحرب:

وفي سياق متصل نشرت الصحيفة تقريرا قالت فيه إن جنودا للاحتلال أجبروا مدنيين فلسطينيين على استكشاف وتصوير أنفاق ونقل أشياء يعتقدون أنها مفخخة.

وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على استخدام الاحتلال الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين معتقلين كدروع بشرية، حتى لا يعرض جنوده للخطر خلال مهمات استطلاعية في قطاع غزة.

وأفادت الصحيفة نقلا عن جنود ومسؤولين بالاحتلال لم تذكر أسماءهم، أن الجيش ، الذي يواصل هجماته على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، استخدم المدنيين الفلسطينيين المعتقلين كدروع بشرية.

وأكدت أن ما لا يقل عن 11 فريقا مكونا من جنود وعناصر استخبارات بالاحتلال استخدموا الفلسطينيين كدروع بشرية في خمس مدن بغزة.

وأوضحت أن الجنود أرسلوا قسرا مدنيين فلسطينيين معتقلين إلى مناطق يعتقدون أن عناصر حركة حماس نصبوا كمائن فيها.

وذكرت أن الجنود أجبروا الفلسطينيين على استكشاف وتصوير شبكات الأنفاق التي اعتقدوا أن عناصر حماس ما زالوا مختبئين فيها، ونقل الأشياء التي يعتقدون أنها مفخخة في هذه الأنفاق، مثل المولدات الكهربائية وخزانات المياه.

وفي حديثهم إلى نيويورك تايمز، اعترف 7 جنود إسرائيليين بأنهم شاهدوا أو شاركوا في الممارسات المذكورة.

وذكر هؤلاء الجنود أن استخدام المدنيين الفلسطينيين المحتجزين كدروع بشرية كان ممارسة روتينية وعادية ومنظمة وأن ذلك تم بمعرفة قادتهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023