حذر نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم في ظهوره الثالث بعد اغتيال قيادات حزب الله، من أن المنطقة أمام خطر شرق أوسط جديد تعمل عليه قوات الاحتلال والولايات المتحدة، مبينا أن الحزب انتقل إلى معادلة جديدة في مواجهة العدوان الذي تشنه تل أبيب على لبنان.
جاء ذلك في كلمة مصورة لقاسم، فيما يكثف “حزب الله” إطلاق الصواريخ تجاه العمق الإسرائيلي لتشمل مدينتي حيفا وتل أبيب شمال ووسط البلاد.
وقال قاسم: “نحن أمام خطر شرق أوسط جديد تسعى لإنجازه إسرائيل والولايات المتحدة، بينما تسعى تل أبيب إلى احتلال توسعي لا يكتفي بالمنطقة العربية، بل يريد كل المحيط الإسلامي، والتحكم بالعالم من خلال موقعه في المنطقة”.
وأشار إلى أنه “لولا الدعم يالمباشر على جميع الأصعدة لتل أبيب لما تحقق شيء من الأهداف التوسعية”، محذرا من أن “لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي”.
وأضاف: “إذا استمر العدوان الإسرائيلي على لبنان ستزداد المستوطنات غير المأهولة في شمال إسرائيل (في إشارة إلى إخلائها جراء إطلاق الصواريخ)، وسيكون أكثر من مليوني مستوطن في دائرة الخطر”.
وأكد أن “الحل يكون بوقف إطلاق النار وفق اتفاق غير مباشر يعود بعده المستوطنون إلى الشمال (في إسرائيل)، ولا نتحدث من موقف ضعف، بل قررنا منذ أسبوع (ترسيخ) معادلة إيلام العدو، وصواريخنا أصبحت تصل حيفا وما بعدها وتل أبيب”.
وفيما يتعلق بمراحل المواجهة، قال نائب الأمين العام للحزب: “انتقلنا من إسناد قطاع غزة إلى مواجهة الحرب الإسرائيلية على لبنان منذ تفجيرات أجهزة البيجر في 17 سبتمبر الماضي، ومن حقنا استهداف أي نقطة في إسرائيل بعد استباحتها لبنان”، موضحا أن “إطلاق الصواريخ سيتواصل”.
ومخاطبا المستوطنين، قال قاسم: “قادتكم يكذبون عليكم بشأن (أعداد) القتلى والجرحى وبشأن قدراتنا” في “حزب الله”.
وشدد على أن “إسرائيل تراهن على الإجرام لبث الرعب في نفوس الآخرين، وتراهن أيضا على التبني الأمريكي المطلق، وعلى عامل الزمن لأخذ ما تريد”.
واعتبر أن اغتيال قادة في “حزب الله” كان “ضربة قاسية، لكن إسرائيل لم تحقق هدفها بالقضاء على المقاومة”.
وبشأن سير المواجهات العسكرية، قال قاسم إن “حزب الله يدفع الأذية عن لبنان، وإسرائيل هي من تقتل وتثير الرعب وترتكب مجازر طالت أطفال ونساء، نحن نستهدف العسكريين الإسرائيليين، بينما تستهدف تل أبيب المدنيين والمسعفين”.
وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: “إسرائيل تعطل حياتنا جميعا، والتفافكم الوطني بكل الطوائف محل تقدير”.