أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن إيران أطلقت أكثر من 180 صاروخا عليها، في هجوم هو الأوسع قالت عنه طهران إنه انتقام لاغتيال كلا من إسماعيل هنية وحسن نصر الله وعباس نيلفروشان.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إيران أطلقت 180 صاروخًا، وذلك بعد أن تحدثت في تقدير سابق عن ما لا يقل عن 200 صاروخ.
وأفادت بأن صفارات الإنذار دوّت في جميع أنحاء البلاد، وتوقفت عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون الدولي بمدينة تل أبيب (وسط).
وأعلنت هيئة المطارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي إغلاق المجال الجوي وتحويل الرحلات إلى مطارات بديلة في الخارج، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
لاحقًا، تحدث موقع “والا” العبري عن إعادة فتح المجال الجوي واحتمال استئناف عمليات الإقلاع والهبوط خلال ساعة.
ودعا جيش الاحتلال سكان مناطق الجنوب والوسط إلى دخول الملاجئ “على الفور”.
وشوهدت عشرات الصواريخ في سماء الضفة الغربية المحتلة قادمة من الشرق باتجاه النقب وتل أبيب، وسماع أصوات انفجارات قوية جدا في سماء مدينة القدس المحتلة جراء صواريخ اعتراضية.
ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أصيب مبنى جراء سقوط صاروخ شمال تل أبيب.
وتحدث وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، عبر منصة “إكس”، عن نشر فوري لنحو 13 ألف متطوع من قوات الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
ووصفت هيئة البث العبرية (رسمية) ما يحدث بأنه “هجوم غير مسبوق بالصواريخ الباليستية على الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي مؤشر للتأثيرات الاقتصادية للضربة، قالت صحيفة “كالكاليست” العبرية، إن الشيكل يتراجع أمام العملات الأجنبية بعد القصف الإيراني.
وذكرت الصحيفة أن الدولار قفز بنسبة 1.4 بالمئة أمام العملة الإسرائيلية.
لاحقًا، قال متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: “رصدنا سقوط صواريخ إيرانية واعترضنا عددًا لا بأس به منها”.
وأضاف أنه لا توجد تهديدات إضافية من إيران، ومن الممكن مغادرة الملاجئ.
ودعا الإسرائيليين إلى عدم تداول مقاطع فيديو من الأماكن التي سقطت فيها الصواريخ “كي لا نقدم معلومات للعدو”.
في ظل القصف الإيراني، أعلن كل من لبنان والأردن والعراق إغلاق أجوائهم “بشكل مؤقت” أمام حركة جميع الطائرات؛ حفاظًا على سلامة الملاحة والطائرات العابرة.
ودعا الجيش الأردني، في بيان، المواطنين إلى البقاء في بيوتهم حفاظًا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.
وفي إيران، أعلن الحرس الثوري، عبر بيان، أنه “تم إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية أمنية مهمة في عمق الأراضي المحتلة”.
وأضاف أن هذا الهجوم يأتي “ردًا على استشهاد الشهيد (إسماعيل) هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد (القائد بالحرس الثوري عباس) نيلفروشان”.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله وآخرين، بينهم نيلفروشان، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.
فيما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قصف لمقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليوالماضي.
كما يأتي القصف الإيراني انتقامًا من “تصاعد اعتداءات الكيان الصهيوني، بدعم من أمريكا، في ارتكاب مجازر بحق شعبي لبنان وغزة”، وفق البيان.
