بحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الجمعة، مع المبعوث الأميركي إلى لبنان، أموس هوكشتاين، التصعيد بين حزب الله والاحتلال.
وخلال لقاء جمعهما في واشنطن، دعا عبد العاطي إلى مواصلة جهود احتواء هذا التصعيد، وتجنب الانزلاق لسيناريو حرب إقليمية شاملة، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وأكد عبد العاطي على “الأهمية القصوى لمواصلة الجهود لاحتواء التصعيد في جنوب لبنان وتجنب الانزلاق إلى سيناريو الحرب الإقليمية الشاملة”. كما شدد على “أولوية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة، باعتباره مفتاح التهدئة في المنطقة”.
وأشار عبد العاطي إلى “أهمية مواصلة الجهود المشتركة من أجل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 للحفاظ على أمن واستقرار الحدود اللبنانية مع الاحتلال، ولضمان عدم انتهاك السيادة اللبنانية”.
وفي 11 أغسطس 2006، تبنّى مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 1701، الذي دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والاحتلال بعد حرب مع “حزب الله”.
كما دعا الوزير المصري إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان والاحتلال) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وحذّر عبد العاطي من “خطورة التطورات المتسارعة في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، ما يشير إلى أن المنطقة تمر بمنعطف خطير جراء تصرفات أحادية غير مسؤولة ستلقي بظلالها على استقرار المنطقة بأسرها”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن لبنان مقتل 14 وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة شنها الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق أرقام غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.
وأعلن الجيش التابع للاحتلال في بيان أنه اغتال القيادي العسكري البارز في “حزب الله”، إبراهيم عقيل، وقادة كبار آخرين بالحزب (لم يسمهم). بينما أقر حزب الله باغتيال عقيل، لكنه لم يذكر مقتل قادة آخرين في الغارة.
يأتي الهجوم في ظل “موجة جديدة” من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع التابع للاحتلال، يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.
هذا التصعيد تضمن تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تكثيف الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم.