بدأت مصر وضع مخطط استثماري لمنطقة “رأس بناس” على البحر الأحمر بهدف طرحها على شركات القطاع الخاص لتطويرها، على غرار مشروع “رأس الحكمة”، بحسب وزير الإسكان شريف الشربيني.
وتوصف “رأس بناس” بأنها من أكبر تجمعات الشعاب المرجانية البكر في العالم. ويمتد لسان شبه الجزيرة بطول 50 كيلومتراً داخل مياه البحر الأحمر، وتضم ميناء برنيس القديم.
وكشف الشربيني خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت، أن عملية تسليم أراضي المرحلة الأولى من مشروع “رأس الحكمة” للجانب الإماراتي، ستبدأ مطلع أكتوبر المقبل وتُنجز بالكامل في 15 نوفمبر.
ووقّعت مصر والإمارات، في فبراير، صفقة استثمار عقاري استحوذت بموجبها شركة “القابضة” (ADQ) على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط مقابل 35 مليار دولار. على أن تحتفظ الحكومة المصرية بحصة 35% من المشروع وعائداته.
وقدّر الشربيني قيمة مخزون الأراضي والوحدات التابعة لوزارة الإسكان “التي تمّ حصرها وسيتم طرحها تباعاً” بتريليوني جنيه. موضحاً أن المستثمر المصري “سيتم التعامل معه بالجنيه، لتقليل سحب الدولار من البنك المركزي ومنع عودة السوق السوداء. في حين هناك منصة إلكترونية خاصة للشراكات المصرية الأجنبية، لإتاحة الفرص الاستثمارية بالدولار عبر تحويلات من الخارج”.
كما أفصح عن طرح 70 ألف وحدة سكنية للمواطنين ضمن مشروع “سكن لكل المصريين” في نوفمبر المقبل، 60 ألفاً منها لمحدودي الدخل، و10 آلاف وحدة لمتوسطي الدخل. معلناً عن عزم وزارته تأسيس صناديق استثمارية تتولى طرح وحدات مشروعات الحكومة؛ “وسيُطرح على المواطنين المساهمة فيها للاستفادة من الفرص المتاحة”.
واستبعد وزير الإسكان خطر حدوث فقاعة عقارية في مصر؛ باعتباره العقار في البلاد “أكثر الأوعية الادخارية أماناً”. كما توّه بأن الزيادة السكانية في مصر تُقدر بمليوني نسمة سنوياً، ونحن كوزارة وكمطورين نعمل على توفير 400 ألف وحدة سكنية كل عام لتلبية السوق، والطلب في تزايد مستمر”.