أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، وذلك قبل ساعات من عقد اجتماع وصفه مراقبون بأنه “حاسم” بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
وأعرب الوزير عبد العاطي في الاتصال مع نظيره الإيراني عن أمله في نجاح جهود الوساطة، بالتوصل لهدنة في قطاع غزة، لتفادي انزلاق المنطقة للتصعيد، وفق ما أورده بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية المصرية.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن وزيرها بحث مع عراقجي الأوضاع الإقليمية في ظل استمرار الحرب على غزة، والانتهاكات المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وتابع البيان: “تتطلع مصر للتوصل إلى اتفاق هدنة، يتم بموجبه وقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل الرهائن والأسرى”، مضيفا أنها “تتمنى أن تكلل جهود الوساطة بالنجاح، لتخفيف حدة التوترات التي يشهدها الإقليم، تفاديا لانزلاق المنطقة في حلقة مفرغة من العنف والتصعيد”.
وتأتي جولة المفاوضات الحالية في ظل ترقب إسرائيلي لهجوم من إيران وحزب الله، ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي بحزب الله فؤاد شكر في بيروت.
وأجرى الوسطاء الأسبوع الماضي مباحثات للدفع قدما بمفاوضات التهدئة، إلا أنها لا تزال تصطدم بتعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يضيف شروطا جديدة ويتمسك بعدم إنهاء الحرب في غزة.
من جانبها، أفادت حركة حماس، بأنها سترسل وفدا إلى العاصمة المصرية القاهرة، السبت، للاطلاع على تطورات المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بعد يومين على وصول وفد الاحتلال إلى مصر.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، إن الوفد سيصل إلى القاهرة مساء السبت برئاسة القيادي في الحركة، خليل الحية، بناء على دعوة الوسطاء في مصر وقطر، وذلك للاستماع لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة.
وأكد الرشق أن حركته تؤكد التزامها بما وافقت عليه في 2/ يوليو والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، مشددا على جاهزية “حماس” لتنفيذ ما اتفق عليه، ومطالبتها بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل لاتفاق.