نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تنقل عن مصادر إيرانية مسؤولة أن إيران قررت تأجيل ردها العسكري على الاحتلال لإتاحة المجال أمام إنجاح مفاوضات التهدئة في غزة، وهو ما تؤكده مصادر أميركية وفي الاحتلال حسب الصحيفة.
وبعد انتهاء اليوم الأول من المحادثات مساء الخميس، اتصل محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، بوزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كاني، لتشجيع إيران على الامتناع عن أي تصعيد في ضوء محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة، وفقا لمسؤولين إيرانيين وثلاثة مسؤولين آخرين مطلعين على المكالمة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنا.
وتحدث آل ثاني مع باقري كاني مرة أخرى يوم الجمعة، وأكد المسؤولان “على الحاجة إلى الهدوء وخفض التصعيد في المنطقة”، وفقًا لوزارة الخارجية القطرية. وقال باقري كاني في بيان إن رئيس الوزراء القطري وصف مفاوضات وقف إطلاق النار يوم الخميس بأنها في مرحلة “حساسة”.
وانتهت المحادثات رفيعة المستوى لوقف الحرب في غزة دون تحقيق تقدم فوري يوم الجمعة، لكن الولايات المتحدة ومصر وقطر قالت إن المفاوضات ستستمر الأسبوع المقبل مع سعي الوسطاء لتأمين هدنة يأملون أن تمنع اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وجاء هذا الإعلان بعد أن أنهى مسؤولون كبار من الولايات المتحدة والاحتلال ومصر وقطر يومين من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف محاولة حل الخلافات المتبقية بين الاحتلال وحماس.
ويأمل المسؤولون الأميركيون والإقليميون أن تعمل المفاوضات على تهدئة أو وقف الانتقام المتوقع على نطاق واسع بقيادة إيران لمقتل كبار قادة حماس وحزب الله، وهما جماعتان مسلحتان تدعمهما إيران.