شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

جريمة لا تسقط بالتقادم.. الذكرى الحادية عشرة لمذبحتي رابعة والنهضة

تحل اليوم الأربعاء 14 أغسطس، الذكرى الحادية عشرة لمذبحة رابعة العدوية والنهضة، حيث قامت قوات الانقلاب العسكري بفض الميدانين من المعتصمين المؤيدين للرئيس الراحل محمد مرسي.

وبعد مرور 11 عاماً على المذبحة، لم يتم تقديم أي مسؤول حكومي سواء عسكري أو مدني إلى المحاكمة، بل على العكس فقد حوكم المئات من المعتصمين في محاكمات غابت عنها معايير النزاهة القضائية، في ظل إمعان الحكومة المصرية في الهروب من المسؤولية، حيث أصرت على اعتبار المعتصمين كأنهم جناة تسببوا في سقوط مئات القتلى والمصابين.

وبينما وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش ما حدث في رابعة والنهضة بأنه على الأرجح «جرائم ضد الإنسانية وأخطر حوادث القتل الجماعي غير المشروع في التاريخ المصري الحديث»، ووثقت مقتل ما بين 904 و1000 شخص، منهم 817 في ميدان رابعة، و87 في ميدان النهضة، نفت الحكومة المصرية ومنظمات حقوق الإنسان المصرية هذا التقرير ووصفته بأنه «مسيس».

ولم تقتصر المذابح على ميدانين فقط٬ فقد استخدم الانقلاب هذه السياسة ضد المتظاهرين الذي خرجوا للتعبير عن رفضهم وغضبهم بسلمية في عدد كبير من الميادين في محافظات مصر المختلفة.

ويرى حقوقيون ومحامون أنه على الرغم من تعمد الحكومة المصرية إخفاء الجرائم التي وقعت في “مذبحة رابعة”، إلا أن هذه الجرائم تعتبر “جرائم ضد الإنسانية” ولا تسقط بالتقادم، ولذلك تستخدم الحكومة كل السبل القمعية لمنع تحقيق العدالة ومنع أي تحرك من القوى المعارضة لها، حتى لا تتم المحاسبة عن هذه الجرائم

وتعدد المنظمات الحقوقية القضايا التي تعتبرها لا تسقط بالتقادم، مثل قضايا “مجزرة اعتصام رابعة”، و”مذبحة الحرس الجمهوري”، و”مذبحة مسجد القائد إبراهيم”.

ورغم محاولة نظام السيسي لمحو المذبحة من الذاكرة العامة عبر تغيير اسم ميدان رابعة إلى ميدان هشام بركات، في إشارة إلى النائب العام السابق الذي قُتل في انفجار سيارة مفخخة في 29 يونيو 2015، إلا أن المصريون يواصلون حتى اليوم تسمية الميدان برابعة العدوية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023