قال إعلام عبري نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة على محادثات صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، إنه في حال تم الاتفاق خلال الاجتماع المرتقب الخميس المقبل، بمشاركة أطراف وقف إطلاق النار بغزة، فإنه “من الممكن تنفيذ الاتفاق بعد ذلك بأيام”.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مصدر مطلع على المباحثات، لم تسمه، قوله إنه إذا “تم جسر الخلافات بين الطرفين، فسيكون من الممكن بدء الاتفاق خلال أيام بعد القمة الخميس المقبل”.
والخميس الماضي، دعا قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، الاحتلال وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الأربعاء أو الخميس المقبلين، بالدوحة أو القاهرة، وذلك في بيان مشترك وقعه عبد الفتاح السيسي، والقطري تميم بن حمد آل ثاني، والأميركي جو بايدن.
بدوره، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان أن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى مكان سيتم تحديده لاحقا للمشاركة في مباحثات صفقة التبادل (بين تل أبيب وحماس).
وقالت هيئة البث الرسمية، الجمعة، إنّ المسؤولين في الاحتلال يرون المحادثات المرتقبة بأنها “قمة الفرصة الأخيرة”.
وأكدت الهيئة، نقلا عن مصادرها، أنّ الاحتلال متمسك بمطالبه بالسيطرة على محور فيلادلفيا، والتأكيد على أن حماس لن تبقى في معبر رفح.
كما تطالب قوات الاحتلال بزيادة عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم وترحيل الأسرى الفلسطينيين المتهمين بقتل إسرائيليين، موجب الصفقة إلى خارج قطاع غزة، وفق ذات المصدر.
وحسبما ذكرت مصادر لهيئة البث، فإنه من المتوقع أن تعقد قمة الخميس في الدوحة، لكن لم يتحدد بعد من سيستضيفها، مصر أم قطر.
ومن المنتظر أن يترأس رئيس الموساد ديفيد برنياع، الوفد العبري، وفق الهيئة.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ونهاية مايو الماضي، طرح بايدن، بنود صفقة عرضتها عليه دولة الاحتلال “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة منها بقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو الماضي، وتحفظ على تلك الشروط كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، باعتبار أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.