أضرم طلاب في بنجلاديش النار بمبنى التلفزيون الرسمي “BTV” خلال الاحتجاج على قرار تخصيص حصص في القطاع العام لأبناء الذين خدموا في حرب الاستقلال عام 1971.
وبحسب صحيفة “داكا تريبيون”، فإن الاحتجاجات الطلابية مستمرة في البلاد منذ أن قررت المحكمة العليا إعادة تطبيق نظام تخصيص الحصص الشهر الماضي.
وخلال المظاهرة، دخلت مجموعة كبيرة من المتظاهرين مبنى التلفزيون الرسمي “BTV” وأضرموا النار فيه وبعدد من السيارات المركونة بجانبه.
وقال روهول أمين بانجلا، المدير الإداري لقناة BTV، لصحيفة دكا تريبيون، إن المتظاهرين “أشعلوا النار في غرف مختلفة، بما في ذلك المرأب في الطابق الأرضي، وكان هناك أشخاص محاصرون بالداخل”.
كما أفاد مسؤول الشرطة موشي الرحمن، بإصابة جميع ضباط الشرطة الذين كانوا على رأس عملهم عندما أضرمت النيران في المبنى.
ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات ضد قوانين التوظيف ضمن القطاع العام في بنغلاديش الخميس، إلى 25 قتيلا.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تسببت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في مقتل 25 شخصا وجرح المئات.
وأعلن آصف محمود أحد منسقي الاحتجاجات، أنهم أعلنوا وقف العمل في أنحاء البلاد، وأنه لن يسمح لجميع المؤسسات والمنظمات بالعمل باستثناء المستشفيات وخدمات الطوارئ.
ويطالب المحتجون بإنهاء نظام المحاصصة الذي أقره نظام الشيخة حسينة والذي يخصص 30 بالمئة من الوظائف الحكومية لعائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان.
يذكر أن المظاهرات شبه اليومية منذ شهر تطالب بإنهاء نظام الحصص الذي يخصص أكثر من نصف وظائف الخدمة المدنية لمجموعات محددة، بينها أولاد المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الانفصال عن باكستان عام 1971.