اشتعلت أزمة الوقود "السولار- البنزين " بمحافظة أسوان خلال الأيام الماضية حيث شهدت محطات الوقود بأسوان تكدسًا لسيارات الأجرة، والتاكسيات، والأتوبيسات السياحية، وسيارات النقل الثقيل بسبب النقص في كمية المعروض من السولار والبنزين 80.
وامتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار أمام المحطات في انتظار الحصول علي الوقود مما تسبب في تكدس وارتباك مروري بالعديد من المناطق.
وبالدخول وسط طوابير السيارات للتعرف على أبعاد المشكلة أكد العديد من السائقين أن كافة المصالح توقفت بسبب قلة المعروض من كميات الوقود.
حيث أشار محمد رمضان سائق ميكروباص إلى أن الأزمة بين الحين والآخر تشهد انفراجة وسرعان ما تعود مما يؤثر علينا سلبيا كسائقين خاصة أننا مرتبطون بصفة شهرية بأقساط بنوك.
وأوضح رمضان أنه يضطر للوقوف في صف طويل من أجل الحصول علي البنزين بالساعات وقد تصل لنصف يوم أو يوم كامل دون تمويل السيارة بسبب لانتهاء كمية البنزين بالمحطة .
فيما قال على دهب سائق ميكروباص" الأزمة لدينا في أسوان تحدث أكثر من أى محافظة أخرى نظراً لوجود نقص في كميات السولار بمحطات الوقود مما يمثل ارتباك حركة المرور، وإصابتها بالشلل خاصة في طريق السادات، وشارع أبطال التحرير، وأمام محطة أسوان للسكة الحديد وتهدّد الأزمة بتوقف الخدمات العامة" .
من جانبه، أكد حسام العربي- وكيل وزارة التموين بأسوان- أن سبب الأزمة يرجع لنقص كميات الوقود، والسولار الواردة لمحافظة أسوان بنسبة تصل للنصف.
وقال العربي إن هناك اتصالات شبه يومية من خلال محافظ أسوان مع وزير البترول للمطالبة بزيادة الكمية، وعودتها للمعدل الطبيعي السابق ولتوفير احتياجات السوق المحلية.
وأوضح العربي أن هناك تكثيفًا مستمرًا وإجراءات رقابية للتصدي لعمليات استغلال مافيا السوق السوداء لهذه الأزمة حيث تم ضبط 1000 لتر من السولار قبل تهريبه وبيعه في السوق السوداء بكوم امبو .