قال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، الأربعاء، إن جماعته ستوقف إطلاق النار مع الاحتلال “بلا نقاش”، في حال التوصل لاتفاق مماثل في قطاع غزة بين تل أبيب وحركة حماس.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة: “من يهددنا باجتياح جنوب (نهر) الليطاني فلينظر إلى ما يجري في رفح (جنوب غزة) بمساحتها الضيقة، حيث فشل في تحقيق النصر”.
والثلاثاء، وجه وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، تهديدا إلى نصر الله، وطالبه بالانسحاب إلى ما بعد الليطاني، تعقيبا على مشاهد جوية مصورة نشرها “حزب الله”، قال إنها لمواقع للاحتلال في الجولان السوري.
وأضاف نصر الله أن “وزير حرب العدو قال إن الدبابة التي تخرج من رفح يمكنها الوصول إلى الليطاني، ونحن نراها بفيديوهات المقاومة الفلسطينية تُدمّر”.
وأوضح أن “إبعاد حزب الله 8 أو 10 كيلومترات عن الحدود كما يقول الاحتلال (الإسرائيلي)، لن تحل مشكلته”، لافتا إلى أن “الإسرائيلي إذا قرر الاعتداء على جنوبي لبنان بعد وقف إطلاق النار في غزة، سندافع عن لبنان ولن نتسامح مع الاحتلال”.
ودعا نصر الله مقاتليه وجمهوره إلى “البقاء في جاهزية لأسوأ الاحتمالات، وإن كنا نتطلع إلى عكس هذا الأمر”.
وبشأن المعارك في قطاع غزة، قال أمين عام “حزب الله”: “استطعنا أن نشغل جزءا كبيرا من قدرات العدو وقواته، وإبعادها عن حسم المعركة في غزة”.
وأكد أن “الشمال مرتبط بغزة، وإذا أُريد له أن يهدأ فيجب أن تتوقف الحرب في غزة، ووقف الحرب غزة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب في الشمال”.
واعتبر أن “ما جرى في غزة “أدّب الجيش الإسرائيلي وخفض سقف الأهداف الإسرائيلية المعلنة تجاه الجبهات الأخرى، ولا سيما في لبنان”.
كما اعتبر أن “حماس تُمثل محور المقاومة في المفاوضات، وما ترضى به نرضى به جميعا، لأنها تنسق مع الفصائل الفلسطينية”.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها “حزب الله” مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.