ساهمت الولايات المتحدة استخباراتيا في عملية تحرير 4 أسرى من الاحتلال، السبت، من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بحسب مصادر إسرائيلية وأمريكية.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر عبرية وأميركية (لم تسمها) إن “الولايات المتحدة ساعدت بشكل استخباراتي في عملية تحرير المحتجزين في النصيرات”.
وأشارت المصادر إلى أن “الأمريكيين كانوا على علم بالعملية مقدما، بل ودعموها بشكل عملي”.
وفي وقت سابق السبت، قال الاحتلال الإسرائيلي في بيان على إكس: “في عملية معقدة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات” وسط قطاع غزة.
وقالت المصادر لهيئة البث، إن عملية تحرير المحتجزين كانت “قيد التخطيط منذ أكثر من شهر، حيث تضمنت نماذج في عدة أماكن تدربوا فيها على القتال في منطقة مشابهة لمخيم النصيرات”.
وذكر مسؤول أمني إسرائيلي للهيئة، أن “فرق جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية من الولايات المتحدة وبريطانيا تتمركز في إسرائيل طوال فترة الحرب، وتساعد المخابرات الإسرائيلية في كل ما يتعلق بالمحتجزين”.
وقال مسؤول أميركي لصحيفة “نيويورك تايمز” إن “فريقا أميركيا رسميا متمركزا في إسرائيل ومتخصصا في إنقاذ الرهائن، ساعد في العملية من خلال توفير معلومات استخبارية وغيرها من الدعم اللوجستي”.
ويأتي إعلان الاحتلال الإسرائيلي تحرير 4 من المحتجزين بغزة، تزامنا مع استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400، السبت، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وعقب ذلك، قالت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، إن الاحتلال الإسرائيلي “تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”، دون ذكر عدد معين.