كشفت قطر عن مقترح إسرائيلي جديد، تسلمته بصفة الوساطة، وسلمته لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، مؤكدة أن المقترح الآن أقرب لمواقف الطرفين.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن الدوحة تلقت مقترحا إسرائيليا يعكس المواقف التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتابع الأنصاري بأن قطر سلمت المقترح لحركة حماس.
وكشفت قطر، أنه حتى الآن لا يوجد مواقف واضحة سواء لـ”إسرائيل” أو حركة حماس بخصوص المقترح الأمريكي.
وأكد الأنصاري أن المبادئ الواردة في خطاب الرئيس الأميركي تجمع مطالب جميع الأطراف.
وأوضح الأنصاري أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني أجرى اتصالات مع أطراف إقليمية ودولية بشأن غزة.
والاثنين، ناقش وزراء خارجية الأردن، والإمارات، والسعودية، وقطر، ومصر، خلال اجتماع افتراضي، تطورات جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأكد الوزراء دعمهم لهذه الجهود، وشددوا على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي.
وأكدوا على ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الاتصالات مستمرة بهدف التوصل إلى وقف للحرب على غزة وإدخال المساعدات للقطاع.
وأضاف: “نحتاج كمجتمع دولي إلى ممارسة ضغوط على الطرفين لقبول المقترح”.
من جانبه، انتقد سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، دعوات واشنطن والغرب للحركة لقبول اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلا الثلاثاء إن هذه الدعوات تعتبر أن حماس هي التي تعيق التوصل إلى اتفاق.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة للحركة أن إسرائيل غير معنية بالتوصل إلى صفقة جادة في غزة ولا تزال تراوغ تحت الغطاء الأمريكي الذي يسهم في التضليل.
ومساء الجمعة، تحدث بايدن الذي تقدم إدارته دعمًا مطلقا لـ”تل أبيب” في حربها على غزة، عن تقديم “إسرائيل” مقترحا من ثلاث مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة واشنطن، تجري “إسرائيل” وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتواصل “إسرائيل” هذا العدوان متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
وتتجاهل “إسرائيل” طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.