حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من الوضع المزري في قطاع غزة، قائلة إنه “بدون قدر كبير من المساعدات، سينتشر الجوع واليأس بسرعة”.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين، إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي يحذر من أنه إذا لم تبدأ المساعدات في دخول غزة بكميات كبيرة فإن اليأس والجوع سينتشران”.
وأشار دوجاريك، إلى أن “إغلاق معبر رفح والوظائف المحدودة لمعبر كرم أبو سالم في الجنوب، خنقت تدفق الإمدادات المنقذة للحياة”.
ولفت إلى أن “برنامج الأغذية العالمي أعلن عدم قدرته على توزيع المواد الغذائية في جنوب القطاع”.
كما أوضح دوجاريك، أن “المستشفيات تفتقر إلى الوقود والدواء اللازمين بسبب استمرار إغلاق معبر رفح جنوبي القطاع”.
وتشن قوات الاحتلال للشهر الثامن حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 116 ألفا بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر.
ومنذ 6 مايو الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على مدينة رفح، واستولت في اليوم التالي على معبرها الحدودي مع مصر؛ ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.
كما تسبب الهجوم في تهجير قرابة مليون فلسطيني من رفح، وفق الأمم المتحدة، بعد أن كانت المدينة تضم 1.5 مليون، بينهم 1.4 مليون نازح من أنحاء أخرى في القطاع.
ولا تدخل مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية ومستلزمات طبية إلى القطاع، سوى كميات محدودة جدا، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية، حسب تحذيرات أممية ورسمية فلسطينية.