ندد وزير الحرب بالاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، مساء الثلاثاء، بجهود ملاحقة بلاده في المحاكم الدولية جراء حربها المتواصلة على قطاع غزة، زاعما أنه لا أحد في العالم لديه الحق في انتقاد “إسرائيل”.
حديث جالانت جاء في كلمة له خلال لقائه بضباط وجنود في لواء جولاني بجيش الاحتلال على الحدود الشمالية مع لبنان، وفق هيئة البث العبرية.
والإثنين، كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغالانت وثلاثة من قيادات “حماس”، هم إسماعيل هنية ويحيي السنوار ومحمد ضيف؛ بتهم “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” و”إبادة” مرتبكة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأعلن مسؤولون بالاحتلال حاليون وسابقون رفضهم تحرك خان، وأكدوا أنهم لا يعترفون بولاية المحكمة، وزعموا أنها “تعادي السامية”، ودعوا حلفاء تل أبيب إلى وقف تمويلها، بل وتفكيكها، وشددوا على ضرورة تصعيد الحرب على غزة.
ومخاطبا الضباط والجنود، قال جالانت: “بينما أنتم هنا تسيطرون على الشمال، هناك قوات تقاتل الآن في رفح وجباليا (بغزة).. نحن نفكك حماس”.
وأضاف جالانت أن “القتال في الجنوب (غزة) أعطى الجيش الإسرائيلي الكثير من الخبرة التي تخدمنا فيما يحدث في الشمال”، في إشارة إلى قصف يومي متبادل عبر الحدود مع فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة، خلفت أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وزعم أن “هناك صراعا لحرماننا من حق الدفاع عن أنفسنا، مدفوعا من خلال عناصر معادية في السلطة الفلسطينية وحماس وحزب الله وإيران”.
جالانت اعتبر أن “مَن يهاجم رئيس الوزراء أو وزير الدفاع الإسرائيليين ويريد تقديمهما إلى المحكمة في لاهاي (بهولندا)، إنما يهاجم جنود الجيش”.
ومضى قائلا: “لا أحد في العالم لديه الحق الأخلاقي في انتقاد إسرائيل وقدراتها وطريقة تصرفنا”.
كما زعم غالانت أن “إسرائيل تخوض الحرب الأكثر عدالة” منذ إقامتها في 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وتابع: “مَن يحاول مهاجمتنا عبر كافة أنواع المحاكم الدولية هم القتلة الذين قتلوا أطفالا واغتصبوا نساء وخطفوا مسنين بعضهم ناجين من المحرقة، ويحتجزونهم في غزة”.