قال يسرائيل كاتس وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إنه يجب “إقناع” مصر بإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة “للسماح بمواصلة إدخال المساعدات الإنسانية الدولية”.
وفي بيان له، زعم كاتس أن مهمة “منع حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة تقع الآن على عاتق أصدقائنا المصريين”، مضيفاً أن المنتقدين الأجانب الذين يحمّلون “إسرائيل” مسؤولية الوضع الإنساني في القطاع مُضللون.
كما ادعى أيضاً أن حركة حماس “لن تسيطر على معبر رفح، وهذه ضرورة أمنية لن نتنازل عنها”.
تأتي تصريحات الوزير العبري، في الوقت الذي نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تصريحات لمسؤولين مصريين، لم تسمهم، جاء فيها أن مصر تدرس خفض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وسحب السفير من تل أبيب على خلفية العلاقات المتوترة حالياً مع إسرائيل، بعد شن الجيش الإسرائيلي عملية وصفها بالمحدودة في رفح.
ويقول المسؤولون المصريون إن المواجهة الحالية بدأت عندما أعطت قوات الاحتلال مصر إشعاراً قبل ساعات فقط من إطلاق العملية العسكرية الأسبوع الماضي التي سيطر فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الغزي من معبر رفح الحدودي مع مصر.
وجاءت الرسالة المفاجئة، التي تم نقلها بشكل غير متوقع إلى مسؤولي الاستخبارات المصريين في 6 مايو، بعد أشهر من المفاوضات الدقيقة بين المسؤولين العسكريين الإسرائيليين والمصريين بشأن الهجوم على رفح.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلعت مصر سابقاً على خططها بشأن رفح، مطمئنة القاهرة إلى أن نقطة العبور، وهي نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، لن تتأثر، وأن الفلسطينيين هناك سيمنحون أسابيع لإخلاء المنطقة بأمان.
لكن مسؤولاً مصرياً مطلعاً على الأحداث قال: “لم يتحقق أي من هذه التأكيدات، حيث أعطتنا إسرائيل إشعاراً قصيراً جداً حول دخول المعبر”، بحسب ما ذكرت وول ستريت جورنال.
ورفض الاحتلال الإسرائيلي التعليق، كما لم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على طلب التعليق من الصحيفة الأمريكية.
و أكدت مصر، أن استمرار العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية جنوبي القطاع بمثابة “تهديد خطير لاستقرار المنطقة”، وذلك وفق ما ذكره وزير خارجية مصر سامح شكري، لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي أجراه الأخير.
الخارجية المصرية، أفادت في بيان، بأن شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من بلينكن “تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة”.
كما بحث الجانبان “الأبعاد الإنسانية والأمنية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وما اتصل بذلك من سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومنع دخول المساعدات الإنسانية”.
وأكد شكري لنظيره الأمريكي على “المخاطر الأمنية الجسيمة الناجمة عن مواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة، وفي مدينة رفح الفلسطينية على وجه الخصوص، وما يرتبط بذلك من تهديد خطير لاستقرار المنطقة”.
وشدَد الوزيران المصري والأمريكي على “أهمية فتح المعابر البرية بين الاحتلال وقطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع”.