أعلنت حركة حماس أن وفدها سيتوجه إلى القاهرة، السبت، لاستكمال المباحثات غير المباشرة مع الاحـ تلال بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
وقالت الحركة في بيان: “في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، سيتوجه غدا السبت وفد حركة حماس إلى القاهرة لاستكمال المباحثات”.
وأضافت: “إذ نؤكد على الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا، فإننا ذاهبون إلى القاهرة بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق”.
وتابعت: “عازمون مع قوى المقاومة الفلسطينية على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة”.
والاثنين الماضي، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” (خاصة) بأن وفد حماس غادر القاهرة وسيعود إليها مرة أخرى برد مكتوب على مقترح مصري بشأن صفقة تهدئة في قطاع غزة.
وفي اليوم ذاته، أعلن وزير خارجية مصر سامح شكري، في كلمة بمنتدى دولي بالرياض، وجود مقترح من بلاده على طاولة المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة، داعيا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدراسته، دون تفاصيل أكثر.
يأتي ذلك بالتزامن مع حديث إعلام عبري خاص، بينه موقع “واللا” وصحيفة “يديعوت أحرنوت” عن وصول مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” وليام بيرنز إلى مصر، الجمعة، للمشاركة في محادثات صفقة الأسرى بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية.
وتسعى القاهرة حاليا إلى تمرير مقترح قدمته مؤخرا بشأن هذه الصفقة، من خلال تكثيف اتصالاتها مع حماس والاحتلال بشأن “نقاط خلافية” بين الجانبين في المقترح، وفق ما أفاد إعلام مصري، الخميس.
فيما كشف إعلام أمريكي أن واشنطن تحاول أيضا الدفع من أجل إقرار المقترح المصري.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وتتمسك حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى.
يأتي ذلك بينما تشن قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب في كوارث وأزمات إنسانية.