أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الخميس، أن تل أبيب تبحث بدائل اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ولكنها تصر على تنفيذ عملية في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود الفلسطينية مع مصر.
وقالت الإذاعة إن “الأجهزة الأمنية تبحث بدائل (لم توضحها) لعملية واسعة النطاق في رفح، إذا لم تتم هذه العملية”.
وتتزايد تحذيرات الأمم المتحدة ودول كثيرة، بينها الولايات المتحدة، من تداعيات كارثية حال اجتياح رفح؛ لوجود نحو 1.4 مليون نازح فيها، بينما يزعم الاحتلال أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”.
وقبل أيام، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش سيدخل رفح، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع “حماس” أم لا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأضافت الإذاعة أن “الأجهزة الأمنية ترى أنه في كل الأحوال يجب تنفيذ عملية محددة الهدف على محور فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر)، لقطع طرق التهريب أمام حماس”.
ونقلت عن مصادر «إسرائيلية» لم تسمها إن “تل أبيب ستكون مستعدة للنظر بشكل إيجابي في انسحاب كامل من محور نيتساريم، الذي يسيطر عليه الجيش”، وفق زعمهم.
ورأت أن “هذا ثمن باهظ قد توافق إسرائيل على دفعه كجزء من تنازلات في الصفقة”.
وأقام الاحتلال هذا المحور لمنع حركة الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وكنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية في أنحاء القطاع المحاصر للعام الـ18.
وتُصر “حماس” على إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم لاسيما في الشمال، وإدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.