حذفت الحسابات الرسمية المصرية لقطات تتضمن شرحا لعيوب دباية «الميركافا» الإسرائيلية أمام المتدربين بأكاديمية القوات المسلحة في العاصمة الإدارية، وذلك بعد جدل واسع في الأراضي المحتلة.
وتسبّبت الصور والفيديوهات الرسمية التي نُشرت لعبد الفتاح السيسي داخل «الأكاديمية العسكرية المصرية» خلال زيارته المفاجئة، السبت، بأزمة مع تل أبيب، حيث اعتبر «الإسرائيليون» هذا الأمر «غير ملائم لطبيعة العلاقات بين الجانبين».
وبعد نشر فيديو الزيارة وتفاصيلها، سرعان ما جرى حذف الفيديو من المنصات الرسمية، وتعديل الفيديو على صفحة الرئاسة بحذف اللقطات التي تظهر قدرات الميركافا وعيوبها، لتلافي «الغضب الإسرائيلي».
ووفقاً لمصدر مصري رفيع، تحدّث إلى جريدة «الأخبار» اللبنانية، فإن نشر هذه اللقطات «كان متعمّداً لإرسال رسالة واضحة إلى الداخل الإسرائيلي بأن مصر لديها القدرة على الحرب وتدرس باستمرار الأسلحة الإسرائيلية بشكل تفصيلي».
ويضيف المصدر أن نشر هذه اللقطات «جاء للرد على التصريحات الإسرائيلية التي تكررت حول عدم استعداد مصر للجوء إلى خيار عسكري وعدم قدرتها على خوض حرب مع تل أبيب، مهما بلغت حدة التحركات الإسرائيلية».
وتابع أن حذف اللقطات «جاء استجابة لاتصالات جرت على مستويات عسكرية عليا، بعد إبراز الإعلام الإسرائيلي لها»، مشيراً إلى أن «مصر لم تجد أي مشكلة في ذلك، وسط تواصل عمليات التنسيق المصرية – الإسرائيلية حول أمور عدة».
