قالت اللجنة العليا لتحالف أسطول الحرية إن سلطة تسجيل السفن الدولية في جمهورية “غينيا بيساو” قد سحبت علمها من اثنتين من سفن الأسطول، في أعقاب ضغوط إسرائيلية مستمرة لمنع انطلاق الأسطول.
وأوضحت اللجنة أنها تلقت طلبا لتفتيش سفينتهم الرئيسية، “أكدينيز”، رغم اجتياز السفينة جميع التفتيشات المطلوبة سابقا، ومع ذلك سمحت اللجنة لفرق تفتيش مخصصة وصلت الخميس الماضي من دولة غينيا بيساو إلى إسطنبول للتفتيش، بهدف تأمين انطلاق الأسطول في موعده المحدد أمس الجمعة.
وتابعت “في يوم الجمعة، قبل اكتمال التفتيش، تم إبلاغ الائتلاف بقرار سحب العلم في خطوة سياسية بحتة، كما طلبت عدة معلومات استثنائية، تتضمن تأكيد وجهة السفن، أي موانئ إضافية محتملة للزيارة، وميناء تفريغ المساعدات الإنسانية والتواريخ والأوقات المقدرة للوصول، بالإضافة إلى رسالة رسمية توافق صراحة على نقل المساعدات الإنسانية وقائمة كاملة بالشحنة”.
وانتقد التحالف جمهورية غينيا بيساو التي سمحت لنفسها بأن تكون أداة في يد السياسات الإسرائيلية الرامية لحرمان الفلسطينيين من المساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة، مما يعد تجاهلاً لالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية. وأضاف أن “إسرائيل تتمكن من الإفلات من العقوبة على جرائمها هذه، بسبب نظام دولي لا يُطبق القانون بالتساوي، ولا يعطي جميع البشر القيمة نفسها”.
وفي ختام البيان، أكدت اللجنة العليا للتحالف تصميمها الثابت على مواصلة جهودها المكثفة لضمان إبحار الأسطول ووصوله إلى قطاع غزة، محملا بالمساعدات الإنسانية الضرورية، رغم جميع التحديات والعقبات المفروضة.