تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية بالاحتلال لارتكابها انتهاكات لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وفق صحيفة عبرية الأحد.

يأتي ذلك عقب إقرار مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات للاحتلال بأكثر من 26 مليار دولار.

والسبت، نقل موقع “واللا” الإخباري العبري عن 3 مصادر أميركية لم يسمها إنه من المتوقع أن تفرض واشنطن عقوبات على كتيبة “نيتسح يهودا” بجيش الاحتلال؛ لانتهاكها حقوق الإنسان بالضفة.

لكن نقلا عن مصدرين أميركيين لم تسمهما، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الأحد، إن واشنطن تدرس فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية أخرى تعتقد أنها ارتكبت انتهاكات لحقوق الفلسطينيين.

وأضاف المصدران، أنه على الرغم من أن الكثير من التركيز ينصب على سلوك جيش الاحتلال في الضفة الغربية، إلا أنه سيتم أيضا التحقيق في سلوك وحداته العاملة بغزة.

وبموازاة حربه المستمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ ما أسفر عن 485 قتيلا ونحو 4 آلاف و900 جريح و8 آلاف و400 معتقل، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.

ولفت المصدران الأمريكيان، إلى تدفق مقاطع مصورة نشرها جنود للاحتلال على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، تظهر انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان.

وقال أحدهما إن إدارة بايدن، تفرق بين رفضها تصرفات جيش الاحتلال بالأراضي الفلسطينية (الضفة وغزة) وبين مواصلة دعمها القوي لتل أبيب.

وأفاد المصدر، أنه من المتوقع أن تحذو دول غربية أخرى حذو الولايات المتحدة في معاقبة وحدات جيش الاحتلال، التي أكدت جماعات حقوقية أنها تنتهك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بشكل متكرر.

وشن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، هجوما غير مسبوق على إدارة بايدن بقوله إن التوجه إلى فرض عقوبات على كتيبة “نيتسح يهودا” هو “قمة السخافة والتدني الأخلاقي”.