كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن تقديرات صادمة بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة حتى عام 2027، رغم انسحابات الجيش الحالية وإعادة تموضع القوات خارج عمق القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش قدّر مسبقا أن تفكيك “حماس” سيستغرق عدة أشهر، وأعد الجمهور لعام 2024 كعام القتال، لكنه ذكر أن المرحلة الثالثة من القتال ستكون أقل شدة، وستتضمن تسريح ألوية الاحتياط.
واستدركت: “في الجيش الإسرائيلي يقدرون أن الهزيمة الكاملة لحماس ستستغرق ما لا يقل عن 3 إلى 4 سنوات أخرى، وهو ما سيسمح نظريا للمستوى السياسي بمواصلة إعلان حالة الحرب حتى عام 2027”.
وأشارت إلى أنه في المرحلة الحالية لم يبق في غزة سوى لواء واحد من الجيش، لكن الحكومة تتمسك بالحرب، وهناك مسؤولون كبار بالجيش الإسرائيلي على وشك الاستقالة.
وأكدت أن الحكومة لا تزال تصر على تعريف الوضع الحالي بأنه “حرب”، ربما لمنع كبار المسؤولين الأمنيين من الاستقالة، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم المشكلة، وزيادة الضغط على غالانت ونتنياهو.
وأفادت “يديعوت أحرونوت” بأن أربعة مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي على الأقل، ينتظرون تغيير التعريف بحالة “الحرب”، حتى يتمكنوا من تقديم استقالاتهم.
تشكيك باجتياح رفح
وتابعت: “بعد نصف عام على الحرب، لا تزال الحكومة الإسرائيلية تتمسك بتعريف الوضع الحالي بالحرب، رغم انتهاء المناورة في قطاع غزة، وقد غادرت معظم القوات غزة بالفعل منذ حوالي ثلاثة أشهر، والتحرك في رفح ودير البلح إذا حصل، فسيكون محدودا ومركزا”.
وشددت الصحيفة على أن الجيش الإسرائيلي ينتظر الآن قرار المستوى السياسي بشأن العملية المحتملة في رفح، منوهة إلى أن الانسحاب من خانيونس يساعد في إجلاء النازحين من رفح.
ونقلت عن رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، أن “الحرب في غزة مستمرة ونحن بعيدون عن التوقف، وهذه حرب طويلة، ومن المستحيل أن نكون فيها في نفس تشكيل القوة طوال الوقت”.
وأضاف هاليفي: “نغير نقاط القوة وأساليب العمل، ولن نترك كتائب حماس نشطة في أي جزء من قطاع غزة، وسنتحرك عندما نقرر ذلك”.