قال القيادي في حركة حماس «سامي أبو زهري» إن الورقة التي قدمت إلى وفد الحركة خلال المفاوضات التي تجرى بالقاهرة لا تستجيب لمطالب المقاومة الفلسطينية التي تستند على أساس وقف العدوان.
وأكد «أبو زهري» في تصريحات خاصة لشبكة رصد أن وقف العدوان شرط أساسي للذهاب إلى أي اتفاق، وأنه لا مجال للذهاب إلى أي اتفاق لا يضمن هذا الشرط.
وأشار القيادي في حماس إلى أن مطالب المقاومة تتمثل في: وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وانسحاب قوات الاحتلال، وتمكين نازحي غزة من العودة إلى بيوتهم التي خرجوا منها، وفتح المعابر بشكل حر أمام التجارة ومواد الإغاثة والإعمار.
وكشف عن أن ما يعيق التوصل إلى أي اتفاق حتى اللحظة، هو حصر الاحتلال مفاوضاته حول تبادل الأسرى فقط، فائلا إن الاحتلال يريد استعادة أسراه مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين فيما يستمر في أعمال القتل والإبادة.
وأوضح أبو زهري في حواره مع شبكة رصد أن موقف الاحتلال هو ذاته الموقف الأميركي، لذلك لا مجال للذهاب إلى أي اتفاق لا يضمن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وحول مدى التجاوب مع المفاوضات، قال «أبو زهري» إن الحركة لا تدير ظهرها لأي مفاوضات، لكن يوجد مطالب يجب الاستجابة لها، مؤكدا المضي في حماية الشعب الفلسطيني وتبني همومه.
فيما أشار إلى أن تهديدات الاحتلال بعملية في «رفح» إذا فشلت المفاوضات لا تخيف الحركة بغض النظر عن إشكالها، وأن لا مجال لاتفاق يستعيد خلاله الاحتلال أسراه فيما يصر على استمرار القتل والإبادة.
ومساء الأحد غادر وفد حركة حماس القاهرة بهدف إجراء مشاورات حول مناقشات التوصل إلى اتفاق بين المقاومة والاحتلال بوساطة قطرية مصرية لوقف إطلاق النار، وسط أنباء عن ضغوط أميركية لإنجاز صفقة.
وذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» أن وفد الحركة سيعود خلال يومين لاستكمال المشاورات.
ومنذ السابع من أكتوبر العام الماضي يشن الاحتلال عدوانا غير مسبوق على قطاع غزة والضفة الغربية، مخلفا أكثر من 33 ألف شهيد، وقرابة 76 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.
